السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لقد ابتلاني الله بمرض الفيروس الكبدي بي، مع تلف بسيط وتدهن كبدي، وقد كشفت وقرر الطبيب المعالج أن أحلل (Cpr)وطلعت النسبة (15152,5)، بعدها قرر إعطائي (أنترفيرون وانت كافر) وبعد اثني عشر أسبوعا عملت (cpr)، ارتفعت النسبة(28650)، واستمريت في العلاج مع تخفيض نسبة الأنترفيرون 135بسبب ارتفاع الإنزيمات ونقص المناعة، إلا أنه بعد اثني عشر أسبوعا آخر عملت التحليل ونزلت النسبة إلى (9099)، ولا زلت مستمرا على العلاج.

المشكلة أن زوجتي حملت، وهي في الأسبوع السادس من الحمل، وعند مراجعتها لطبيبة النساء والولادة أخبرتها بأن عقار الأنترفيرون يسبب تشوهات خلقية للجنين، ويجب مراجعة المستشفى وإخبار الطبيب المعالج بذلك ليتسنى إسقاط الجنين، وعند سؤالي للطبيب المعالج قال ليس على الجنين أي خطر وطمأنني حول هذا الموضوع، إلا أن الطبيبة لا زالت مصرة على رأيها.

السؤال: هل ترى أن الانترفيرون له أثر على الجنين وبماذا تنصحوني؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الإصابة بفيروس التهاب الكبد لا تؤثر على النطاف, ولا تنتقل منها إلى الجنين، كما أن الدراسات الحديثة لم تظهر وجود تأثير ضار للانترفيرون على النطاف, وبالعكس فبعض الدراسات قد أظهرت بأن للانترفيرون قدرة على تحسين تركيز الحيوانات المنوية في البربخ عند الرجال.

باختصار- أيها الأخ الفاضل- ما بين أيدينا من معلومات لغاية الآن يقول بعدم وجود ضرر على الجنين إن شاء الله, والحمل لن يتأثر من هذه الأدوية، والعلم عند الله, لذلك فلا يجوز الإجهاض, ولذلك فإن رأي طبيبك المعالج هو الصحيح, وتوكل على الله عز وجل, فهو خير الحافظين.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالشفاء العاجل, وأن يرزقك بالذرية الصالحة والمعافاة والتي تقر بها عينك.

وبالله التوفيق.