أعاني من بقع داكنة بوجهي، فما العلاج المناسب؟

0 808

السؤال

أنا أم لطفلين وطفلي الصغير عمره سنتين، أعاني من بقع داكنة بوجهي بسبب حساسية تلازمني حتى في منطقة الرقبة وعند الحواجب وحول الخدين وأسفل الأنف، أرجوا إفادتي، كان وجهي صافيا والآن أعاني كثيرا بسبب البقع الداكنة، حتى مشقر الحواجب أصبح يسبب لي احمرار وانتفاخ بعد التشقير لفترة ويختفي، وخلال فترة تهيج بشرة وجهي ومن ثم جفافها وتقشيرها عند استخدام أي صابون توقفت عن استخدام الصابون المعطر، وواظبت على استخدام صابون أغادير المغربي الطبيعي والحمد لله تحسنت، ولكن البقع الداكنة على ماهي عليه، مع العلم أني أعيش في منطقة جوها بارد وجاف ولا يناسبني.

وأعاني من بقع شبه بنية في منطقة الخدين وتسبب لي الازعاج كثيرا وسبب ظهورها من شهور بسيطة، وعندما سألت قيل لي أنها ربما تكون كلف بسبب الحمل الأخير، ولكني لم أعاني من هذا الشيء بعد حملي الأخير، وعندما ذهبت للدكتور في بداية التهاب الخدين وعندما كانت خدودي محمرة وكالطفح على جلدي محمر بمعنى، أخبرني أن ذلك شيء عادي وبسبب القشرة البسيطة التي بشعري.

وأعطاني مرهم الفاكورت لم ينفعني غير أنه خفف الاحمرار وعادت لي البقع تبدو كالكلف، حاولت بنفسي استخدام كريم أغادير، وصابون أغادير الطبيعي الحمد لله بدأت لي الأمور أفضل وأحسن، أريد من حضراتكم إفادتي ونفعي، ماهي الأمور التي من الممكن أن أبتعد عنها وأتجنبها؟ مع العلم أنني من فترة أحببت أن أجعل بشرتي ناصعة ومشرقة بالبياض، استخدمت كريم لوريال مع الغسول، ربما هو سبب مشكلتي ، لأنه اتضح لي أنه مقلد إندونيسي وليس فرنسي .

وأيضا منطقة حواجبي خف الشعر فيها، ولا أعلم هل السبب هو الحكة التي حولها، أم صبغ الحواجب ( التشقير ) التي استخدمتها من شهور أيضا، أم الكريم اللوريال سبب لي كل هذا! وهل من الممكن استخدامه حتى مرة في الشهر مع هذه الحساسية التي تلازمني؟ ساعدوني أرجوكم، وأريد حلا لوجهي، وماذا من الممكن أن أستخدم لكي يكون وجهي مشرقا، مع العلم أن هناك الكثير من الخلطات تستخدم كالكريمات مبيضة للبشرة، هل تضر أم أنها عادية؟

حتى أني أشعر أن بشرة جسمي كله مسمر كثير ومنكمش، لا أشعر بالنظارة، استخدمت الكثير من الكريمات والمبيضات دون جدوى، أرجو إفادتي، وهل استخدام الكريمات التي تخلط كريم الحساسيه درموفيت الكيلي الأحمر وروز وكريم ديانا الأزرق والفير اند لفلي هل هي مضرة؟ استخدمتها لفترة وجعلت بشرتي بيضاء ونضرة، ولكن لتخوفي منها أوقفتها، الرجاء الرد على أسئلتي لأني محتارة كثيرا، وهذه المرة الثانية أسألكم؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا، أتمنى أن أجد ردا، أتمنى ذلك، هذا ولكم خالص ودي وتقديري، احترامي الدائم لكم ولموقعكم المفيد جدا، أنار الله لكم الطريق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكين أختي الكريمة من عدة أشياء: من بقع في الوجه، وسقوط شعر الحواجب، وحساسية في الوجه والرقبة والشعر، وإكزيما دهنية، ومن ثم من أثار بعض المراهم والخلطات التي تستعملينها.

أولا: حول وصفك للبقع التي تعانين منها في الوجه وكما أخبروك بعض الأطباء، فهذا ينطبق على داء الكلف، وهو ظهور بقع سوداء في الوجه والأنف والجبهة أحيانا، وتبدأ باحمرار ومن ثم تغمق المنطقة المصابة.

ومن أهم أسبابه التعرض لأشعة الشمس لفترات متكررة، وفي حالات كثيرة يظهر أثناء الحمل، أو بعد الولادة بفترة بسبب افراز الهرمون الذي يجعل البشرة حساسة لضوء الشمس، وبالتالي يظهر الكلف.

ولذلك فهذه البقع الغامقة تتحسن عندك عند ما تستخدمين المراهم المفتحة للبشرة مثل كريم الفير اند لفلي أو كريم ديانا أو الخلطات التي ذكرتي في استشارتك، ثم عند التوقف عن استعمال تلك الكريمات تعود الكتامة مرة أخرى.

وللسيطرة على البقع التي تعانين منها أنصحك أولا باستخدام واق للشمس مثل ( Photoderm Cream spf 100) لكي يغطي معظم الاشعاعات الشمسية التي تتعرض لها البشرة، ويوضع الكريم على المناطق المكشوفة والمعرضة للشمس مثل الوجه والرقبة قبل التعرض لأشعة الشمس بنصف ساعة تقريبا، وحتى أثناء وجودك داخل البيت.

أما بالنسبة لتفتيح البشرة فاذا كان الكريم الذي تستخدمينه حاليا لا يوفي بالغرض كما أشرت في استشارتك، فبالإمكان استخدام أحد الكريمين الآتيين نظرا لنتائجهم المقبولة إذا ما تم استخدامهم لفترة مناسبة :
Malescren cream Dipigmenting(Ducray) أو Pigmanorm cream( Rexsol )

ومع مداومة استعمال العلاج واتباع إرشادات الوقاية الأمور سوف تكون أحسن بعون الله تعالى.

وليس هناك داع لاستعمال تلك الخلطات التي أشرت إليها، وخاصة التي تحتوي على مركب الـ ديرموفيت؛ لأنه مركب كرتيزوني قوي جدا سوف يؤدي إلى إضعاف بشرة الوجه ومن ثم إلى التجعد المبكر.

الأعراض الأخرى التي تشتكين منها مثل: الحكة، وتساقط الرموش، وتهيج بشرة الوجه، والرقبة والقشرة، هو ما يطلق عليه الإكزيما الذهنية، ويمكن أن تظهر نتيجة لزيادة إفراز الدهون، أو عند اؤلئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة، وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون.

يتلخص العلاج بالابتعاد أولا عن المسبب مثل: التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة، وأيضا الامتناع كليا عن تشقير شعر الجفون؛ لأن ذلك يؤدي إلى الاحمرار والحكة وإضعاف بويصلات الشعر وبالتالي سقوطها، ثم استخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة مثل سيل سن / وشامبو كلير المضاد للقشرة، والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة وقطرات الـ اليكوم لفروة الرأس.

بعد كل ما ذكرناه أنفا فإننا أيضا ننصح أن نتابع مع اختصاصي الأمراض الجلدية قبل استخدام أي علاج، أو خلطات لا نعرف عن مدى تأثيرها على الجسم، أو على البشرة.

وفقك الله لما فيه الصواب.

مواد ذات صلة

الاستشارات