أشعر أن أهلي يريدون قتلي فكيف أتخلص من هذا الشعور؟

0 315

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في الثانوية, أحس بخوف شديد من أهلي, وأحسهم دائما يريدون قتلي, وأنا لا أشعر أنه إحساس, وأسمعهم دائما يتكلمون دون علمي, ويخططون لقتلي, وإذا طلعت وهم يتكلمون فلا أسمعهم يتكلمون عني, وأي أحد يمشي ورائي من أهلي أحس أن معه شيئا يريد ضربي به, وإذ التفت فلا أجد معه شيئا.

أفيدوني, جزاكم الله خيرا, كيف أزيل عني هذا الشيء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روابي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

هذا الخوف وهذه الأحاسيس هي غريبة بعض الشيء، واعتقادك أن أهلك يخططون لقتلك هذا بالطبع ليس صحيحا، هذا تفكير خاطئ, ربما يكون نوعا من التفكير الظناني الخاطئ, وربما تكون هي مجرد أفكار وسواسية استحوذت عليك, وجعلتك تفكرين على هذا النسق، ما تسمعينه من أصوات, أو ما يتكلمون به, هذا حقيقة يحتاج إلى المزيد من الاستقصاء، هل أنت بالفعل تسمعين أصواتهم أم هو ما نسميه بالهواس السمعي الكاذب, وهذه تحصل أحيانا عند القلق, وعند الخوف.

أيتها الفاضلة الكريمة: الذي أريده منك هو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، فالأمر يحتاج إلى أن تشرحي حالتك لأحد أفراد الأسرة: لوالدتك, أو أي شخص تثقين به، تقولين لهم ما وصفته في هذه الرسالة وهو الخوف الشديد, واعتقادك أن هنالك من يريد أن يلحق الأذى بك، وتحدثي أيضا عن موضوع الأصوات التي تسمعينها, وأنك حين تلتفتين لا تجدين ما يثبت لك أن الشخص الذي كنت تعتقدين أنه سوف يقوم بضربك لديه شيء حتى يضربك به.

من وجهة نظري: هذا قد يكون نتاجا عن قلق المخاوف, أو هو نوع من الوساوس في حالات نادرة, وهذه الأفكار الظنانية قد تكون بداية لمرحلة نفسية أخرى، فالذي أرجو بالفعل هو أن تذهبي وتقابلي الطبيب, وأنا على ثقة كاملة أن من ستوضحين له ما تعانين منه أنه سوف يهتم بأمرك جدا، وسيساعدك -إن شاء الله- على الذهاب إلى الطبيب، وعليك بالأذكار, وقراءة الإخلاص, والمعوذتين، والفاتحة, وآية الكرسي, وخواتيم البقرة، وهذه يجب أن تكون ممارسة يومية بالنسبة لك, بجانب الصلاة, والدعاء, وتلاوة القرآن.

نصيحتي لك أيضا هي: أن تصرفي انتباهك عن الخوف والقلق, وهذه الهلاوس السمعية الكاذبة من وجهة نظري, وأن تصرفي انتباهك عنها, وذلك من خلال الاجتهاد في الدراسة, وأن تتواصلي اجتماعيا بصورة أقوى مع أهل بيتك, ومع الصديقات, وأن تمارسي أي رياضية جيدة تناسب الفتاة المسلمة، فهذا كله -إن شاء الله- فيه خير كثير لك, وسيساعدك على التخلص من هذا الخوف والتوتر والقلق الذي تعانين منه, لكني أرى أن مقابلتك للطبيب النفسي مهمة وضرورية, وإن شاء الله تعالى سوف تجدين عنده حلولا أفضل من التي ذكرناها لك.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات