السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ خمسة أشهر بدأت عندي الدوخة, مع العلم أن لدي فقر دم, ولكنه تحسن, وأصبحت نسبته 11، وأنا لم أكن أشعر بدوخة سابقا؛ لأنني تحسنت من فقر الدم، ولكن فجأة عادت إلي بشكل مفاجئ، لدرجة أنني كنت أزحف خوفا من السقوط، وذهبت إلى المشفى, وقالوا: إن التحاليل سليمة, ونسبة الدم 11 فقط, وعلي بالأكل فقط, ولكن لم أتحسن, حتى مع الأكل بشكل جيد, ثم لزمت السرير, وأحضرت لي والدتي ماء من نفس الكأس الذي شرب منه أخي, مع العلم أن أخي مصاب بالزكام, ثم أتتني إنفلونزا, وذهب للطبيب وقال: لديه التهاب في الأذن الوسطى, واستخدمت علاجه, ولكن لم أجد أي فائدة, بل ازددت سوءا, ثم ذهبت إلى مستشفى آخر, وقال: لدي التهاب في الأذن الوسطى, وأعطوني نفس العلاج, واستخدمته بلا فائدة, ثم ذهبت إلى طبيب مختص, وقال: إن لدي التهابا في الجيوب الأنفية, واستخدمت علاجه ولكن بلا فائدة, ثم ذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة, وعمل لي منظارا, وقال إني سليمة, ولا يوجد لدي أي التهابات, وضغطي سليم, ودرجة حرارتي جيدة, وقال بأن لدي توترا وخوفا, ومن الأفضل الذهاب لطبيب أعصاب, وقال: إن لدي شقيقة, واستخدمت علاجه وازددت سوءا, وأصبحت أشعر بأنه سيغمى علي, وأني لست موجودة, وتركت علاجه, وشعرت بتحسن بسيط, وآخر شيء أني أتعالج الآن بالطب الشعبي, وقالت: إن لدي شقيقة بسيطة, ولكنها ذهبت, واستخدمت كل أدويتها, ولم تذهب مني الدوخة, والثقل بالرأس, والخفقان, وأحيانا أرى الأشياء تتحرك بشكل بسيط, وقالت: للاحتياط اذهبي لطبيب عيون, ولكن لم أجد الوقت للذهاب إليه, ولا يوجد لدي من يذهب بي إلى المشفى, فهل تعتقد أن ما أصابني فعلا بمرض في العين؟ وهل هو مرض عضوي أم نفسي؟
وإذا كان نفسيا فسأشكو ما حدث منذ البداية:
أنا أدرس بالصف الثالث الثانوي, تفرقت عن أصحابي, وشعرت بالوحدة, كرهت الدراسة، وقررت أن آخذ انقطاعا عنها لأحول للقسم الأدبي؛ لأنه أفضل لي، جاءتني حالة قبل النوم ألوم فيها نفسي, وأقول: لو أكملت دراستي سيكون أفضل لي، ما الذي سيحدث إن عدت السنة المقبلة؟ هل سأجد أصحابا جيدين؟ هل ستعاملنني المعلمات معاملة أخرى؟ فقررت نسيان الموضوع فنسيته، وبدأت أشعر بالسعادة, لكن فجأة في إجازة الفصل الأول حدث لي ما لم أكن أتوقع وجوده؟
آسفة؛ لأنني أطلت عليك, لكن أرجو أن أجد الحل معك، وأن تعطيني بعض النصائح،
علما بأني لا أعاني أي مرض مزمن، مثل: تكسر، أو سكر، أو ضغط، أو أمراض أخرى.