السلام عليكم ورحمة الله

مشكلتي أني لا أنام إلا إذا حل الصباح، المفروض أن أنام من 12 إلى 6، فأنا لا أنام، ولا يأتيني النوم، وأظل ساهرة، والذي أريد أن أعرفه، ما سبب ذلك؟ فأنا أنام من 2 الظهر إلى 12، وعندما أستيقظ أظل ساهرة من 12 إلى 2 الظهر.

أريد معرفة السبب فأنا أستيقظ مرهقة، وأكون محتاجة لأن أكمل نومي، فأنا بصراحة أجد أن هذا الأمر قد سبب لي ولعملي مشكلة، وبالذات أني أمتحن امتحانات آخر السنة، فأنا مستعجلة.

أرجو الإسراع في الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكرا لك على السؤال، والذي إن فهمته كما يجب فهو يدور عن صعوبة النوم.
بشكل عام يحتاج الإنسان وسطيا إلى 8 ساعات نوم، بحيث يصحو الشخص وهو نشيط قادر على العمل المريح والتركيز الجيد، وإن كان في بعض الظروف كأيام الامتحانات وغيرها من الواجبات، فقد يستطيع أن ينام لساعات أقل، على أن يعوضها في وقت آخر.

والنوم وظيفة فيزيولوجية طبيعة، والأصل أن يستطيع الإنسان النوم بشكل طبيعي، ودون عناء، وخاصة بعد يوم طويل من العمل والنشاط، إلا أن تكون هناك بعض المنغصات التي تعيق نوم الشخص، وتسبب عنده الأرق، كالألم البدني أو النفسي، أو المرض، وما يشغل باله من مشاكل وهموم، وإذا كان البيئة التي ينام فيها غير مساعدة على النوم، كالبرد أو الحر الشديدين، أو وجود الأصوات المزعجة التي تؤرقه.

ولكي ينام الإنسان بشكل سليم، فإن عليه اتباع النصائح والتوجيهات الصحية، وما يسمى "بنظافة النوم" وهي النصائح التي وجد أنها تفيد النائم:
كأن يهيئ البيئة المناسبة للنوم من الأصوات، والضوء المطفأ أو الخافت، والفراش المريح، والحرارة المناسبة، وأن يحاول أن يخلي باله مما يطرد النوم عن عينيه.

وحاولي أن لا تستعملي سريرك إلا للنوم، وليس للدراسة، والعمل، والانترنت، وغيرها من الأعمال، التي يفضل أن تقومي بها بعيدا عن سرير النوم، فعندما تأتي للسرير للنوم، فليس أمامك إلا النوم، وربما بعض القراءة قبيل النوم يعين على النوم، ولكن ابتعدي عن القراءات الجادة أو التي تثير الدماغ والتفكير الكثير.

ولاشك أن الرياضة، وبعض التمارين البسيطة، مما يساعد على النوم، ولكن قبل ساعة مثلا، وليس قبيل النوم مباشرة، فالرياضة وقت النوم قد تـذهب النوم.

قللي قدر الإمكان من المنبهات: كالشاي، والقهوة، وخاصة عدة ساعات قبل وقت النوم، وكذلك العشاء الثقيل قبيل النوم، وكذلك الكثير من البهارات، وربما كأس من الحليب الدافئ قد يساعد على الاسترخاء والنوم.