السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكر هذا الموقع والقائمين عليه، وجميع الاستشاريين، والأطباء لخدمتهم للشباب وحل مشاكلهم.
أتمنى ممن يطلع على حالتي أن يشخصها تشخيصا دقيقا، وجزاكم الله ألف خير.
عمري 21 عاما، منذ حوالي ستة أشهر كنت بصحبة أصدقاء لي، ووسوس لي الشيطان بشرب مخدر البانجو معهم، مع العلم أني لا أشرب مثل هذه الأشياء، ومن هنا بدأت المشكلة فقد أحسست أني سوف أموت، وشعرت بتنميل في الرأس، وكبت شديد، والإحساس أنني في حلم، مع جفاف شديد في الحلق، وكان كل همي أنني أريد الذهاب إلى البيت، وعندما حاولت الهرب من هذه الحالة بالنوم كانت تأتيني كوابيس شديدة في اليوم ذاته، و وميض من الضوء إلى أن غلبني النوم واستيقظت ووجدت نفسي طبيعيا.
ولقد مر على هذا الحدث أكثر من أربعة أشهر، وأتت الاختبارات، وكنت دائم السهر والمذاكرة، وفجأة وأنا أذاكر أحسست مثل الإحساس الذي أحسسته عندما شربت البانجو، ولكن بأعراض أقل، فقاومت ولم أنم، وذهبت إلى الاختبار وشعرت أني في حلم، وليس في واقع مع تغير الرؤية للأشياء.
وعندما أتيت إلى البيت نمت يومين متواصلين، وعندما استيقظت أحسست بثقل شديد في الرأس ودوخة، والاحساس أني في حلم وليس في واقع، وكنت كثير النوم جدا لدرجة أني كنت أنام 18 ساعة في اليوم مع كبت شديد في الصدر والاحساس بالقيء، وعدم تقبل الطعام وخوف وقلق من غير أي سبب، ووسوسة بأني مريض وسوف أموت.
استمر هذا الحال لمدة شهر، فبدأت أعراض الكبت الشديد تختفي، والإحساس أنني في حلم أختفى أيضا، وقلت الوسوسة تدريجيا لمدة شهرين ونصف، ولكن ما زال هناك بعض الأعراض وهي:
1- الإحساس بأنني لست أنا.
2- اضطراب في النوم وتقطعه.
3- كوابيس ووسوسة بأنني لست على ما يرام.
4- خوف وقلق يأتي ويختفي.
5- عدم القدرة على التفكير وتشتت العقل والخوف من العمق في التفكير.
6-الكسل والنوم المتواصل.
7- صداع يأتي ويذهب.
8- قلة النشاط والاحساس بأن الحياة ليس لها معنى.
9- بعدي عن الأشياء التي كنت أفضلها وأحبها.
قرأت بعض المشاكل من إخوتي في الموقع وردكم عليها، فوجدت أنكم تصفون (السيروكسات)، فتناولته لمدة شهر بجرعة 50 مجم (سيروكسات سي ار)، وقطعت العلاج لأنه سبب لي رعشة في يدي وقدمي عند التحرك أو النزول أو الصعود، مع العلم أني في الكلية، وأذهب وأتحرك، فقلل من نشاطي، وجعلني أنام كثيرا، وذهبت إلى شيخ وقرأ علي، واتبعت الرقية الشرعية، وقد ارتحت إلى حد ما.
ولكن كل ما أريده هو العودة إلى طبيعتي لكي أمارس حياتي، فأنا ما زلت صغيرا، وأمامي طريق طويل، ولا أريد أن أشكو حالتي لأحد في المنزل لكي لا يخافون علي وأزيد عليهم الهم.
أرجو منكم التكرم بتشخيص حالتي؛ لأني تعبت وعانيت كثيرا، والله العالم بما كنت أعانيه وعندما أشكو لأحد كأن يضحك علي ولا يصدقني؛ لأنه لم يجرب ما مررت به، وسؤالي الأخير: هل لما حدث لي له علاقة بشرب البانجو ؟
جزاكم الله ألف خير، ورفع درجاتكم، وجعل مثواكم الجنة لخدمتكم الأبناء.