السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بنت عمرها سنة و 3 أشهر، منذ ولادتها وهي تعاني من مشكلة اللاكتوز، ولم تتقبل أي لبن خارجي، ولكن فقط الرضاعة الطبيعية، مع أنه يسبب لها إسهالا، وحتى الآن لا تتقبل أي لبن خارجي، ولبن البقر يسبب لها إسهالا شديدا، فأحيانا أدخل لها النيدو في بعض أكلها، ولكني في كل وجباتها أدخل لها الزبادي كامل الدسم، وأحيانا تأكله وحده، لا ترفضه بل تحبه.
والحمد لله، أسنانها في نمو طبيعي، ومنذ أن كان عمرها 11 شهرا أصبحت تمشي، والآن تجري.
فهل هناك مشكلة من عدم تناولها اللبن، وفي أي عمر يتكلم الطفل؟ فهي إلى الآن لم تقل إلا بابا وماما، وتقلد أصوات الحيوانات فقط.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنزيم اللاكتيز يكسر سكر اللاكتوز الثنائي إلى سكر أحادي كي يتمكن الجسم من امتصاصه، ونقص هذا الإنزيم يؤدي إلى تخمر سكر اللاكتوز في الأمعاء، حيث يكون الجسم غير قادر على امتصاصه، وبالتالي مع هذا التخمر يحدث إسهال، وتقلصات بالبطن، وغازات.
وكل أنواع الحليب سواء حليب الأم أو الحليب البقري أو غيره تحتوي على سكر اللاكتوز، وعند اكتشاف الحالات التي تعاني من نقص الإنزيم، نستبدل الحليب بحليب خاص يتم تصنيعه، ونزع سكر اللاكتوز منه، فيصبح خال من سكر اللاكتوز، وغالبا ما نجد هذين الحرفين على العلبة (FL).
نقص الإنزيم قد يكون كليا أو جزئيا، وفي حالة كونه جزئيا تكون الأعراض أخف كثيرا، ويمكن لكل تلك الحالات أن تعتاد تناول الحليب دون مشاكل كبيرة، ولكن في الحالات الأكثر حدة، ويكون من الصعب تناول الحليب العادي، وننصح بالحليب الخاص في العمر الصغير، ثم بعد ذلك يمكن الاستغناء عن الحليب، مع إعطاء شراب الكالسيوم للطفل، واستخدام منتجات الألبان الأخرى، والذي يحدث فيها استهلاكا لسكر اللاكتوز عن طريق الخمائر المستخدمة في إعدادها.
بالنسبة لنمو الطفلة فهو جيد، وتقول بابا، وماما، وهذا مقبول جدا، فمع عمر السنة يكون الطفل قادرا على أن يقول عدة كلمات قليلة، وتتفاوت الأمور من طفل إلى آخر، وأفضل الوسائل لتشجيع الطفل على الكلام هو دمجه وسط أطفال آخرين.
هذا وبالله التوفيق.