هل بالإمكان استرجاع ما خسرته بسبب العادة السرية

0 494

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مقبل على الزواج, ولدي بعض الأسئلة أرجو الإجابة عنها, وجزاكم الله خيرا.
1- أنا كنت مفرطا في العادة السرية -والحمد لله- أني تركتها منذ شهرين.
سؤالي: هل بالإمكان استرجاع ما خسرته لأني شعرت بضعف في الذاكرة وسرحان؟

2- الفتاة التي أرغب الزواج منها أعلمني والدها بأنها تستخدم حبوبا لمرض الخوف, وهي منذ السنة الثانية ابتدائي مستمرة في أخذ الحبوب حتى تتخرج من الجامعة باستشارة الطبيب، وسبب المرض حريق بالمدرسة وهي بالمرحلة الابتدائية، وهي الآن في آخر سنة بالجامعة، وسؤالي هو:
هل له آثار جانبية على الحمل؟ وهل سيكون له أثر بعد الانقطاع عن الدواء من مرض نفسي أو تغير في أسلوب حياتها؟ وهل يؤثر على الجنس؟ وهل يؤثر في حياتها الاجتماعية؟

وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع م ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أقول لك أخي الكريم: الحمد لله تعالى أنك قد أقلعت عن ممارسة هذه العادة القبيحة، وأنا أطمئنك تماما أن آثارها السلبية سوف تنقضي تماما، لا تحس أخي الكريم بالذنب حول ما اقترفت، وانظر إلى المستقبل بشيء من الأريحية والتفاؤل، وما تحس به من ضعف في الذاكرة والسرحان ربما يكون سببه القلق أو أنك تسترجع وتحس بشيء من تأنيب الضمير على ما كنت تقترفه، لكن أخي الكريم اعرف أن خير الخطائين التوابون، فيا أخي تناس الموضوع، وإن شاء الله تعالى لن تكون له أي آثار سلبية عليك أو على حياتك الزوجية، وعليك أن تكثر من ممارسة الرياضة، خذ قسطا كافيا من الراحة, وطبق تمارين الاسترخاء وانظر (2136015)، وأود أن أذكرك أيضا أن قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن وتفكر واستبصار تحسن من الذاكرة كثيرا لدى الناس.

بالنسبة للفتاة التي تريد الزواج منها:
أولا: يشكر والدها على أنه قد أخبرك بأنها تعاني من قلق المخاوف، وأنها -الحمد لله تعالى- تحت العلاج، ومن الواضح أن أمورها مستقرة جدا، فهي في مرحلة دراسية متقدمة، وهذا يعني أن حالتها بسيطة، وأنها مستقرة بالنسبة للعلاج.

أخي الكريم: أنا لا أفضل حقيقة أن أتحدث عن المرضى الآخرين بمعنى أن هذا قد يكون فيه شيء من الحساسية بالنسبة لي، وقد لا تكون الحقائق العلمية دقيقة ورصينة، لكننا إن شاء الله نسعى جميعا للثواب ولمساعدة الآخرين، فعلى ضوء ذلك نقول لك: أخي بالنسبة لتأثير الأدوية على الحمل بالطبع أنا لا أعرف اسم الدواء، لكننا نستطيع أن نقول: إن جميع الأدوية ليس مفضلا استعمالها في مرحلة الحمل الأولى، أي الأربعة أشهر الأولى التي تتكون فيها الأجنة، حتى البندول لا يستحسن استعماله إلا إذا كان ذلك تحت إشراف الطبيب.

أخي الكريم، بعد أن تلتقي بزوجتك، ويتم الزواج إذا حدث حمل فيمكن مراجعة أمر العلاج الذي تتناوله مع طبيبة النساء والولادة، فلا تنزعج لهذا، وربما لن تحتاج هي أصلا للعلاج بعد أن تستقر في بيت الزوجية، وإن كانت بحاجة للدواء فربما يكون هذا العلاج سليما، أو ربما يتم استبداله بدواء آخر، فلا تنزعج أبدا أخي الكريم.

بالنسبة للأثر بعد الانقطاع عن الدواء من المرض النفسي وأسلوب الحياة، فهذا أخي سؤال يصعب الإجابة عنه، لكني أرى دائما جانب التفاؤل، وهذه الفتاة من الواضح أنها جيدة، وأنها مستقرة، وأنها تتقدم دراسيا، وهذا يجعلنا نتنبأ بإذن الله تعالى أن مستقبلها سوف يكون أيضا مستقبلا جيدا، وإن شاء الله من خلال منهجك التعاملي الجيد معها، واللطف والمودة والرحمة والسكينة التي سوف تجدها في جنبات الزواج ستسير أمورها بصورة جيدة جدا، وربما لن تحتاج للدواء، ومعظم الأدوية المضادة للقلق لا تؤثر على الأداء الجنسي, ولا تؤثر على الحياة الاجتماعية.

أرجو أن تطمئن ولا تنزعج بعد أن يتم الزواج، ولا مانع أن تذهب معها مرة إلى الطبيب النفسي لتقييم الحالة؛ لأن كثيرا من الناس يتناولون أدوية، وهم ليسوا بحاجة لها، وقد تكون الحالة حالة قلق أو وساوس بسيطة أو مخاوف أو اكتئاب بسيط، وتجد بعض الناس يستمرون في تناول الدواء دون انقطاع، وهم في الأصل ليسوا بحاجة إليه، ويظهر أن الأمور كلها جيدة إن شاء الله تعالى، فلا تنزعج –أخي- وأسأل الله تعالى أن يجمع بينكما على الخير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات