السؤال
السلام عليكم.
أنا مدرسة, وعندي ولد إمكانياته محدودة, وأعاد السنة الأولى متوسط, هو ضعيف جدا, ولكني أريد مساعدته لأحميه من الشارع, فما هو الحل؟
أشكركم جزيلا.
السلام عليكم.
أنا مدرسة, وعندي ولد إمكانياته محدودة, وأعاد السنة الأولى متوسط, هو ضعيف جدا, ولكني أريد مساعدته لأحميه من الشارع, فما هو الحل؟
أشكركم جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
شكرا لك -أستاذة نورة- على اهتمامك بهذا الطالب، وعلى الكتابة إلينا.
وغني عن الحاجة لذكر أنك –مشكورة- قد تكونين نقطة تحول كبيرة في حياة هذا الطالب.
وعندما نحاول أن نفكر في ضعف تقدم أحد الطلاب، فلابد من أن نفكر بأمور متعددة، كصعوبة ظروف معيشة هذا الطالب في البيت، وطبيعة إمكاناته الذهنية، وتجارب الحياة التي مر بها في الماضي, أو التي يمر بها الآن؛ ولذلك لابد من التعرف على ظروف حياته الفردية والأسرية والاجتماعية.
ومهما كانت قدراته وإمكاناته الذهنية وغيرها، فربما من أهم الخطوات التي يمكنك القيام بها هي الاقتراب من هذا الطالب ومحاولة التعرف عليه، وإبداء الاهتمام الخاص به؛ فهذا مما يعزز عنده ثقته بنفسه، ويحفزه للدراسة وحضور المدرسة.
ولابد أيضا من ضرورة المتابعة، وملاحظة تطوره وتقدمه، ومما يفيد كثيرا هو التركيز على الإيجابيات بدل السلبيات، ويمكنك كلما لاحظت خطوة تقدم -مهما كانت صغيرة وبسيطة- أن تلاحظي هذه الخطوة، وأشعريه بأنك قد رأيت هذا، ولا بأس من بعض المبالغة في هذه الخطوة.
قاعدة بسيطة في علم التربية أن السلوك الذي نلاحظه ونعززه بانتباهنا إليه يتكرر عند الشخص، بينما السلوك الذي لا نلاحظه أو نتجاهله يقل, ومن ثم يختفي مع الوقت.
إن الاهتمام بالجانب العاطفي والانفعالي للطالب هو الذي يحول الرعاية التي تقدم له من مجرد خدمة إلى خدمة ذكية، والذي يحول المدرسة من مجرد مدرسة إلى ما أسميه "المدرسة الذكية".
كم من الطلاب الذين عاشوا في ظروف صعبة إلا أن حياتهم تغيرت تماما من خلال لمسة معلم حانية، يبدي اهتماما خاصا بهؤلاء الطلاب، فيكون هذا المعلم نقطة تحول هامة في حياة هؤلاء الطلاب.
فشكرا لك، وجزاك الله خيرا على الاهتمام بهذا الطالب.