السؤال
في فصل الصيف السابق حدثت معي مشكلة, وهي: وجود ألم في الجانب الأيمن الأمامي السفلي من الرأس؛ فقمت بالذهاب للطبيب, وقد أعطاني كلا من اندرال 10مج, مع حقن ابيكوتيل, مع ستوجيرون, مع ميجراسيد, وقد تحسنت حالتي -والحمد لله- ولكن منذ أربعة أيام تقريبا رجعت لي الحالة مجددا, مع وجود صداع في كامل الرأس, وتدميع في العين, ودوخة خفيفة, مع إحساس بالقيء, مع العلم بأن الطبيب قد أخبرني بأن هذه الحالة هي عبارة عن صداع نصفي, فأرجو إفادتي, وهل يمكنني تكرار العلاج أم أقوم بالكشف مرة أخرى؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فيظهر فعلا أن هذه الأعراض التي حدثت لك في المرة الأولى, وفي هذه المرة أيضا هي ناشئة من صداع نصفي, لا شك أنه مزعج بعض الشيء، لكن ليس به خطورة - إن شاء الله تعالى - .
المبدأ الطبي السليم هو أن تذهب مرة أخرى إلى الطبيب، وفي هذه المرة إن رأى الطبيب إجراء بعض الفحوصات كصورة مقطعية للدماغ مثلا, فهذا سوف يكون أفضل، وسوف يجلب لك - إن شاء الله تعالى – الكثير من الاطمئنان, هذا أولا.
ثانيا: هنالك ثلاثة موجهات أساسية للعلاج في مثل هذه الحالة:
الموجه الأول هو: أن تضع لك بعض الأدوية الإسعافية، أي الأدوية التي سوف تجهض نوبة الصداع في وقتها.
الموجه الثاني والخط الثاني للعلاج – وهو الأساسي من وجهة نظري – هو: أن تعطى بعض الأدوية التي يعرف عنها أنها تقي من الصداع النصفي، وهي معروفة للأطباء.
الموجه الثالث هو: أن تتخذ بعض التحوطات، خاصة فيما يتعلق بتجنب بعض الأطعمة التي قد تثير الصداع النصفي، وكذلك تجنب الإجهاد النفسي والجسدي.
هذه هي الأسس الرئيسية لعلاج مثل هذه الحالة، وهنالك أيضا إرشادات مهمة مثل تطبيق تمارين الاسترخاء, فقد وجد أنها ذات فائدة كبيرة جدا وانظر (2136015) لإجهاض أو منع نوبات الصداع النصفي، كما ذكرت لك, والتحوط من بعض الأطعمة، فهذا أيضا مهم وضروري، وإن شاء الله تعالى سوف يقوم الطبيب بتزويدك بكل هذه المعلومات.
الموضوع - إن شاء الله تعالى – سهل جدا، والخطوات التي ذكرتها لك هي الخطوات المنهجية العلمية، والتي هي أفضل من الناحية المهنية، وإن شاء الله تعالى تعمك الطمأنينة الكاملة بعد أن تقابل الطبيب.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.