السؤال
السلام عليكم.
أنا من أسرة ملتزمة -والحمد لله-، وأنا منقبة، والمشكلة أنني قبل 5 سنوات رجعت إلى البيت ودخلت الحمام، وعند الانتهاء وجهت الماء نحوي واندفع بقوة شديدة حتى أحسست بأنه دخل بطني، فهل غشائي سليم أم لا؟ وهل أخبر من تقدم للزواج بي عن هذا الأمر؟ لأن - الرسول صلى الله عليه وسلم- قال: (من غشنا فليس منا)، وعلما بأني رأيت نقطتي دم وكان هذا بعد اغتسالي بيوم.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك- أيتها الابنة العزيزة - كما أنني أحترم صدقك وأمانتك، ومن الجيد أنك قد طلبت المشورة، حتى لا تتسرعي فتظلمي نفسك أو يظلمك الآخرون -لا قدر الله -.
إن الماء الذي يوجه إلى الفرج لا يسبب أذية لغشاء البكارة، حتى لو كان قويا؛ لأن الغشاء ليس مكشوفا، بل هو للأعلى قليلا، ومغطى بالأشفار، ولا يمكن الوصول إليه إلا بعد المباعدة الجيدة بين الأشفار، والماء سيصدم بجلد الفرج وبالأشفار, فتقل شدته قبل أن يصل إلى الغشاء، ومن ثم إلى المهبل.
وأما الدم الذي نزل فهو غالبا بسبب حدوث خدش، أو جرح بسيط في الجلد الخارجي، وقد يكون في مكان لم تلحظيه، أو من بين الثنيات فيصعب مشاهدته، أو يكون بسبب اضطراب بسيط في الهرمونات حدث بسبب خوفك مما حدث.
إن كان هذا كل ما حصل، فأنصحك بنسيان أو تجاهل الحادثة تماما, ولا تخبري أحدا بها أبدا, فلن يكون لها أثرا على غشاء البكارة، وستكوني عذراء بإذن الله.
وعليك بالحذر في المرات القادمة، وتفادي كل ما من شأنه أن يثير قلقك مخاوفك, أو يشوش أفكارك.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.