السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا حامل في شهر وأسبوعين، ولقد حملت على اللولب وذهبت للطبيب، وأنا في بداية الحمل -شهر تقريبا- وحاول إخراج اللولب ولم يستطع، والآن عندي إفرازات بنية اللون، وهذه الإفرازات من بداية تأخر الدورة الشهرية، فهل هذا أمر طبيعي؟ وهل توجد خطورة؟
علما أني أجريت تحليل التكسوبلازما (Igm / Igg) ونتيجة ال (Igm.05) ومقارنة بالمعدل الخاص بالمعمل فهي تعتبر سلبية, عندما تكون أقل من النتيجة السابقة، فهل في هذا خطر؟ علما بأن المعمل سجل النتيجة سلبية.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
إن حدوث الحمل بوجود اللولب يرفع من نسبة الإجهاض, كما يرفع من نسبة حدوث التعشيش خارج الرحم، وليس من الطبيعي أن تشاهد السيدة الحامل أي شكل من أشكال الدم, ولا في أي مرحلة من الحمل, وأي دم مهما كانت كميته أو لونه وفي أي فترة من الحمل, يجب أن يتم معرفة سببه, ويجب التأكد من أنه لم يؤثر على الحمل؛ لذلك فإن المتابعة عندك في هذه المرحلة هي أمر ضروري وهام جدا, خاصة مع استمرار نزول الدم.
يجب عمل تصوير تلفزيوني الآن, فإن ظهر الحمل في داخل الرحم, وظهرت المضغة وفيها النبض, فهنا يكون الوضع مطمئنا إن شاء الله, ويكون الدم الذي نزل لم يؤثر على الحمل, ويمكن تناول المثبتات والالتزام بالراحة قدر الإمكان.
إن لم يظهر النبض -لا قدر الله- فيكون الحمل لا يسير بشكل سليم, ويكون الدم هو بداية الإجهاض, ويمكن الانتظار لبضعة أيام, فإن لم يجهض من تلقاء نفسه, فيجب التدخل وعمل التنظيف، وبالنسبة لتحليل التكسوبلازموز, فإن كان كل من ال (IGM –IGG) سلبيا فهذا يعني عدم وجود إصابة لا قديمة ولا حديثة, ويعني بأن جسمك لم يتعرض للطفيلي أبدا.
أما إن كان ال (IGM) سلبيا وال (IGG) إيجابيا, فهذا يعني أن جسمك قد تعرض سابقا للطفيلي, أي يدل على حدوث إصابة قديمة, وقد شفيت, ولم ولن تؤثر على الحمل بإذن الله, فلا داعي للخوف في هذه الحالة؛ لأن أغلب الناس يتعرضون لهذا الطفيلي في مرحلة ما من حياتهم, وتمر الإصابة بطريقة عرضية, أي لا يتأثر بها الجسم, لكنها تترك أجساما مناعية في الدم، ولكل مختبر نسب معينة يجب معرفتها عند قراءة التحاليل, فإن كان تقرير المختبر قد ذكر فيه بأن التحليل سلبي, فمعنى ذلك أنه لا توجد إصابة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.