هل حبوب منع الحمل ياسمين تسبب تأخر الحمل بعد تركها؟

0 669

السؤال

استخدمت حبوب منع الحمل ياسمين لمدة أربع سنوات, وفي نهاية السنة ذهبت للحج وأنا لازلت أستخدمها, وبعد أن عدت من الحج امتنعت عن استخدامها بعد أن أخذت تطعيم الحج, ومنعتني الطبيبة من الحمل لمدة خمسة أشهر؛ فامتنعت عن الحبوب, واستخدم زوجي الواقي شهر واحد, وشهر اثنين, وشهر ثلاثة, وفي شهر خمسة لم نستخدم أي مانع, مع العلم بأن الدورة الشهرية كانت وقت استخدامي للحبوب متقطعة, وخفيفة جدا, وبعد أن تركتها كانت منتظمة, أي في نفس التاريخ, وكانت كثيفة جدا, وتوقعت أن أكون حاملا في شهر ستة, ولكن الدورة نزلت.

سؤالي هو: ما سبب عدم حملي؟
وهل الحبوب المانعة لها سبب؟
وهل تطعيم الحج له سبب؟
مع العلم أن الطبيبة تقول: بأنها تسبب تشوهات للأجنة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

لقد فهمت من رسالتك –يا عزيزتي- بأنه لم يمض بعد سوى شهرين على محاولة الحمل, فلقد ذكرت بأن زوجك كان يستخدم الواقي الذكري بعد توقفك عن الحبوب؛ لذلك فمن المبكر جدا القول بتأخر الحمل, وذلك لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر في الحالة الطبيعية هي بحدود 15% إلى 20% فقط, حتى لو كان الزوجان طبيعيين وكان الجماع منتظما.

لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, بمعنى أنها تزداد مع مرور الوقت لتبلغ تقريبا 85% بعد مرور سنة إن شاء الله.

لذلك -يا عزيزتي- ننصح بالانتظار لإعطاء فرصة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, وبدون تداخل طبي.

وحبوب منع الحمل لا تؤدي إلى تأخير الحمل بعد التوقف عنها, والخصوبة تعود إلى طبيعتها بعد إيقافها.

أما بالنسبة للدورة الشهرية, فإنها تكون منتظمة جدا, وخفيفة عند تناول الحبوب المانعة للحمل؛ لأن الحبوب مؤلفة من هرمونين متوازنين بالكمية, بحيث تبقى بطانة الرحم بحالة متوازنة, فلا يحدث فيها تسمك يؤدي إلى النزف, لكن بعد التوقف عن الحبوب فإن الدورة تتغير وتعود إلى طبيعتها, أي أن الانتظام وقلة الدم هي أحد الفوائد الإضافية التي تجنيها السيدة عندما تستخدم هذا النوع من الحبوب.

أما التطعيم الذي تم إعطاؤه لك فهو أيضا لا يؤثر على الخصوبة, ولا يؤخر حدوث الحمل.

عليك بالصبر والروية, فكما قلت لك ما زال من المبكر القول بوجود سبب, ويمكنك في هذه الفترة تركيز الجماع ليحدث في فترة الخصوبة من الدورة الشهرية, وهي الفترة ما بين يومي 11إلى 18إن كانت الدورة منتظمة, وبطول 28 يوما, بحيث يحدث بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة في هذه الفترة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات