هل صحيح أن هناك جراثيم تعيش على أسرَّتنا تسبب الحساسية؟

0 385

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكركم على ما تقدمونه من خدمة جليلة, وأسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتكم.

قرأت قبل فترة أن هناك جرثومة تتركز في قطن المخدات والبطانيات فهل هذا صحيح؟
وكيف نقتل الجراثيم إذا كانت موجودة فيها؟
تقول التقارير الطبية: إن أفضل حل هو جعل المخدة أو البطانية في الفريزر بدرجة برودة عالية فهل هذا صحيح؟

أنا مصاب بالحساسية الصدرية, وبالجيوب الأنفية, وبحساسية الجلد, وأريد اتقاء شر هذه الجراثيم إذا كانت فعلا تسبب هذه الحساسية.

أرجوكم أفيدونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين الشربيني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

هناك حشرة يطلق عليها اسم حشرة الفراش, أو عتة الفراش, وهي لا ترى بالعين المجردة, ولكنه ترى تحت المجهر أو الميكروسكوب فقط, وهي التي تجعلك تعطس بمجرد دخولك السرير, أو عند الاستيقاظ من النوم.

حشرة الفراش هي أجسام ميكروسكوبية دقيقة حية, تتغذى على خلايا الجلد التي يلفظها الجسم، وعندما تجف فضلات هذه العثة وتتطاير في الهواء يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليه, وتعيش هذه العثة على أغطية الوسائد, والسرر, والبسط, والستائر, والأثاث المنجد.

أوضح المختصون أن تطفل تلك الحشرات المجهرية ذات الأرجل الثمانية، ليس مقززا بما يكفي، فالعث بذاته ليس المسبب للسعال أو العطس، بل مخلفاتها – برازها- هو المسبب لذلك, ولذا يوصون باستخدام أغطية فراش مضادة للحساسية؛ لمنع تسلل العثة إلى طيات الأغطية أو الوسائد، وغسلها بماء ساخن بدرجة حرارة عالية للقضاء عليها.

كما أن لعب الأطفال قد تكون مرتعا آخر لعثة الغبار، ولتلك التي لا يمكن غسلها، يوصى بإدخالها في أكياس بلاستيكية, ووضعها في الفريزر لمدة خمسة ساعات لتتجمد تلك الحيوانات المجهرية حتى الموت.

كما أفادوا أيضا أن تنظيف المرتبة جيدا بالمكنسة الكهربائية قد تكون أفضل سبل الوقاية من الحساسية التي تسببها "عثة الغبار".

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات