حكة وقشور ودهون واحمرار في منطقة الوجه والجفون .. ما العلاج؟

0 825

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 18 سنة, أعاني من عدة أعراض مختلفة, وكلها متعلقة بالجلد, وهي كالتالي:

أولا: عند منطقة الخد والجبهة والجفون والذقن والجوانب أعاني من جفاف شديد, وتظهر قشور كثيرة وتتساقط, وتستمر بالظهور, إضافة إلى وجود احمرار في منطقة الجفاف, وحكة متوسطة, وأوقاتها متقطعة.

ثانيا: أنفي يفرز دهونا بشكل كبير, إلى أن تتكون طبقة دهنية فوقه, وتكون ذات رائحة كريهة بعض الشيء, عكس باقي مناطق وجهي, فهي جافة.

ثالثا: يدي تظهر فيها بقع حمراء مختلفة الأحجام, وتسبب لي حكة شديدة, وحرارة كبيرة, وأتألم عند ضم يدي, ولكن - والحمد لله - عندما أخذت حقنة "هايدروكورتيزون" لم تظهر هذه الأعراض بعد في يدي فقط, أحب أن أنوه عليها.

رابعا: لدي حساسية جلدية في ظهري وكتفي منذ ثلاث سنوات, اختفت عند أخذي حقنة الهايدروكورتيزون, ولكن ظلت آثار على ظهري, وأريد أن أخفي هذه البقع الغامقة فهي تشوه منظر ظهري وكتفي, وحتى أعلى يدي في مفصل الكتف, وقد ذهبت إلى عدة أطباء - في بادئ الأمر كان ظهري – وقال: إنه حب شباب, وأعطاني دواء, ومرهم بينوكسيد5, إضافة إلى حبوب آخذها عن طريق الفم, ولم يحدث تغيير, فذهبت إلى طبيب آخر, وقلت له: هي في ظهري فقط, فقال: إني أعاني من الحساسية, وإنها ليست حب شباب, باعتبار أن حب الشباب يظهر في مختلف الأماكن, ومن ضمنها الظهر وحزام الكتف, وأعطاني مضادا هو "بيدوكس" أو "دوكسيسيلين", إضافة إلى كبسولات, وأمرني أن أخففه بالماء, وأمسح به مناطق الأعراض, وأنوه أن الأعراض كانت في الظهر فقط, وبعد فترة حدث تحسن ملحوظ, وبدأت تظهر الأعراض المذكورة في اليد والوجه ولكن بشكل أخف, وبعدها بفترة أصبحت أشد, وقررت أن أذهب لعمل تحليل دم, فذهبت وحللت وكانت نتيجة التحليل أن نسبة الحساسية مرتفعة فقط 2%, وكريات الدم البيض منخفضة 3%, وأعطاني الطبيب علاجا عبارة عن حقنة هيدروكورتيزون, إضافة إلى حبوب آخذها عن طريق الفم, أخذت الحقنة, وتحسنت لمدة يومين, ولكن وجهي عاد مرة أخرى وبشدة, وأنفي كذلك, سألت الصيدلي عن الحبوب فقال: هذه يأخذها المصاب بتحسس الرئة والمجرى التنفسي, تعجبت لأنني أعتقد أني مصاب بتحسس جلدي!!

أحتاج تفسيرا ونصيحة, آسف للإطالة, وأعتذر عن التأخير, أشكركم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed.R حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أولا: تشتكي من حكة وقشور ودهون واحمرار في منطقة الوجه والجفون والذقن.
ثانيا: بقع حمراء وتشقق في اليدين تتحسن بحقن الكورتيزون.
ثالثا: حساسية في الكتف والظهر تتحسن عند أخد حقن الكورتيزون.
رابعا: انخفاض في كريات الدم البيضاء وأخذت حقن كرتيزون.

أخي الكريم:
ما تعاني منه هو الآتي: إكزيما (حساسية) دهنية تشمل الوجه والجفون والذقن.

- حساسية تلامسية تشمل اليدين والظهر والكتف.

الأكزيما الدهنية التي تعاني منها في الوجه والجفون والأنف والذقن هي حساسية تسببها زيادة إفرازات الدهون في الجسم, قد يصاحبها قشور دهنية خفيفة في منطقة الرأس والحاجبين وخلف الأذنين, وقد تمتد أحيانا إلى مقدمة الصدر (هذه المناطق التي تكثر فيها الغدد الدهنية, والتي تعاني من وجود الأكزيما فيها), وهي شائعة, وتوجد لهذه الظاهرة خلفية وراثية أحيانا, تزداد هذه الظاهرة سوء في الشتاء وفي حالات الضغط النفسي.

هناك أشخاص يعانون من الأكزيما بشكل دائم، كما أن هنالك من يعانون منها موسميا.

وأسباب الأكزيما الذهنية ليست معروفة على الوجه الأكمل, ولكن يمكن أن تظهر نتيجة، زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة, ومتعاطي الكحوليات, وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية؛ نتيجة لتهيج الغدد الدهنية, وبالتالي زيادة إفراز الدهون.

يتلخص العلاج بالابتعاد أولا عن المسبب, مثل: التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة.

هناك أنواع حديثة من العلاجات المضادة للأكزيما الدهنية, مثل:

استخدام كريم الكيوتيفيت لعلاج أكزيما المناطق الأخرى, مثل: الصدر وخلف الأذنين, والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة, والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله.

بالنسبة للحساسية التلامسية في اليدين والظهر:
تكون الإصابة في حالة الأكزيما التلامسية على شكل حكة جلدية موضعية, مع حدوث احمرار موضعي في منطقة الإصابة, والتي يتشقق فيها الجلد, ويتغير لونه, إذا ما كانت الأكزيما من النوع المزمن؛ فتترك آثارا غامقة بعد الشفاء, كما يوجد في ظهرك وكتفك, وهي تحدث فقط عند أصحاب البشرة الحساسة لبعض المواد الدارجة الاستعمال, مثل:
الجلود الطبيعية, والإسمنت, والملابس الصناعية, والعطور, ومستحضرات التجميل؛ مما يسبب مع كل هذه المواد حدوث الأكزيما التلامسية.

وأنت - والحمد لله - قد شفيت من حساسية اليدين, وحساسية الظهر(مع ترك آثار غامقة سوف تتناقص إن شاء الله مع الأيام, ولكن ما أريد أن أنوه له هنا هو استعمالك المفرط لحقن الكورتيزون, فمع فوائده الجمة في سرعة علاج الحساسية, ولكن الجسم بعد ذلك يتعود عليه, ولا تستجيب الحساسية في جسمك لأي علاج آخر سوى الكورتيزون؛ لأن لحقن الكورتيزون على المدى البعيد مضارا معروفة ومشهورة, إذا ما استعمل بشكل متكرر, مثل: حدوث داء السكري, والضغط, وهشاشة العظام, وظهور المياه البيضاء في العينين مبكرا, وغيرها كثير.

فاحذر - أخي الكريم - من تكرار أخذ حقن الكرتيزون, واستعمل إذا اقتضى الأمر البدائل الآمنة المتوفرة لعلاج حالتك, وتحت الإشراف الطبي الكامل.

بالنسبة لارتفاع نسبة عوامل الحساسية عندك في الدم: فسببها وجود الحساسية الدهنية والتلامسية, وليس لها أي تأثير على الصحة, ولا تحتاج إلى علاج.

أما هبوط مستوى الكريات البيضاء في الدم: فسببه أدوية المضادات الحيوية الذي أخذتها (دوكسيسيلين) وحقن الكرتيزون.

وكما أخبرك الصيدلي فإن حبوب الكورتيزون تستخدم لمئات الأمراض الداخلية والخارجية, ومن ضمنها أمراض الحساسيات, ولكل مرض قوانينه في استخدام مادة الكوريتيزون.

بالتوفيق إن شاء الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات