السؤال
السلام عليكم ورحمة الله ولركاته.
أنا فتاة في 21 من العمر, أود السؤال عن حجم الثديين, فأنا أعاني من صغر حجمهما بشكل كبير, علما أني لم أمارس رياضة عنيفة.
ما هو الحجم العادي؟
وهل هذا خلل في هرمون البروجسترون؟ كذلك صغر حجم الثدي الأيسر مقارنة بالأيمن, هل هذا عادي؟
وهل هناك دواء بدون أعراض جانبية حادة ما لتكبير حجمهما؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
إن نمو الثدي يبدأ على شكل برعم صغير يسمى (برعم الثدي), ويعتبر أول وأبكر مرحلة من مراحل البلوغ, وبعدها تبدأ المراحل الأخرى تباعا, وخلالها يستمر الثدي بالنمو بشكل تدريجي, إلى أن يصل إلى الحجم النهائي عند سن سنة 16تقريبا.
والعامل الأساسي الذي يحدد حجم الثدي هو العامل الوراثي, والوراثة تلعب دورا معقدا في هذا الأمر, فهي تأتي حتى من أجيال سابقة للوالدين, ومن جهة الأم والأب, وبنفس الوقت تتبع نمطا تراكميا في التأثير, فإن كان البلوغ قد حدث بشكل طبيعي, ولكن حجم الثدي صغير, فهنا يكون العامل الوراثي هو السبب؛ ولأن النمو يتسارع في فترة البلوغ, فقد يحدث أن ينمو ثدي في جهة أسرع من الجهة الثانية, ويحدث عدم تناظر بالحجم, وهذا شائع جدا ليس فقط في الثدي, ولكن في أي عضو مزدوج في الجسم.
والثدي مهما كان حجمه, حتى لو كان صغيرا جدا, فهو يتألف من نفس عدد الغدد الحليبية, أي لا يوجد فرق بين الثدي الصغير والثدي الكبير إلا من ناحية كمية النسيج الشحمي في داخله, أما النسيج الوظيفي الغدي فهو متشابه؛ لذلك بإمكان الثدي الصغير جدا أن يقوم بوظيفة الإرضاع بنفس كفاءة الثدي الكبير.
ولا يوجد حجم يقال بأنه طبيعي, فحجم الثدي هو كالطول, وكلون البشرة, أي هنالك طيف واسع لما هو طبيعي, ولا أهمية للحجم طالما أن الوظيفة واحدة.
وللأسف – يا عزيزتي- لا توجد أدوية آمنة لتكبير الثدي, وللآن لم يتم ترخيص أي دواء بصفة رسمية لهذا الغرض, والطريقة الوحيدة الممكنة لتكبير الثدي هي الجراحة التجميلية.
أما البروجسترون, فهو هرمون يتغير مستواه في الدم بشكل مستمر حسب أيام الدورة, ونقصه ليس السبب في صغر حجم الثدي.
وأنصحك بعدم تناول ما يروج له من إعلانات عن أدوية التكبير, فهي مركبات غير مرخصة طبيا, وليس عليها دراسات, وكلها تحتوي على مواد هرمونية غير معلن عنها, وبكميات قد تكون خطرة, وهدفها الأساسي الربح المادي.
أنصحك بقبول جسمك على ما هو عليه, وأن تشكري الله عز وجل على ما حباك به من نعم أخرى كثيرة.
نسال الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.