السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل عن مجموعة أعراض، هل هي من العين؟ حيث أن شيخا قرأ علي، وقال: بأني مصابة بالعين، ثم استمريت بالقراءة على نفسي، -والحمد الله- تحسنت حالتي، ولكن هناك بعض الأعراض التي أشعر بها، وهي:
ضيقة في الصدر وكتمة، حركة في أصابع القدمين، تنميل في الرأس والظهر، حرارة في الظهر والأذن اليسرى في بعض الأحيان، كما أني أصبت بإمساك شديد بعد الرقية، وخروج هواء عن طريق الفم من البطن.
وهل القلق الزائد، واضطراب وضعف الشخصية، وفقدان التركيز، من أعراض العين أيضا؟ وما هي أسباب إصابة الإنسان السريعة بالعين، مع أنه يواظب على الأذكار والرقية؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غروب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يصرف عنك كل سوء، ويجنبك كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، وأن يوفقك في دراستك وأن يجعلك من الصالحات القانتات، وأن يمن عليك بحياة طيبة آمنة مستقرة إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة -: فإن هذه الأعراض التي وردت في رسالتك حقيقة ليس بأعراض العين وحدها، فهي أعراض قد تكون مشتركة بين العين مع غيرها من الاعتداءات، فأنت تعلمين أن هناك العين، وهناك الحسد، وهناك المس، وهناك السحر، وكلها اعتداءات من عالم الشيطان على الإنسان، وذلك بسبب تسليط بعض الظلمة من الناس الذين لا يحبون الخير للناس، ولا يسعدهم أن يكون الناس سعداء أو في أمن وأمان، فيستعينون بهذه القوة الشيطانية على إلحاق الضرر بعباد الله تعالى.
والذي ذكرته في رسالتك، إنما هو نوع صارخ من هذه الاعتداءات، وأنا شخصيا أظن أنه يدور ما بين آثار العين والحسد، وأرى أن علاجه إنما هو المواظبة على الأذكار والرقية، سواء كان ذلك عن طريق بعض المعالجين، أو كان ذلك عن طريق رقية نفسك بنفسك، خاصة وأنك بدأت تشعرين بنوع من التحسن في حالتك، فأرى مواصلة الرقية، والمحافظة على الأذكار، وخاصة " باسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء لا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات صباحا، ومثلها مساء، وكذلك " أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق " وكذلك التهليلات المائة التي تقال صباحا ومساء.
واجتهدي يا بنيتي أن تكوني على طهارة قدر استطاعتك، وأن تكثري من قراءة آية الكرسي، مع الاستعانة بالله من الشيطان الرجيم، ومواصلة الرقية الشرعية في الأوقات المتاحة لديك -وبإذن الله تعالى- عما قريب، سوف تشعرين بتحسن كامل تام، لأن البركة كلها في كلام الله تعالى، وكلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وإذا لم تشعري بتحسن في علاجك لنفسك بنفسك، فلا مانع من الاستعانة بعد الله تعالى بأحد الرقاة المتميزين، الذين يعرف عنهم سلامة وصحة العقيدة، وعدم الاستعانة بالوسائل غير المنضبطة بضوابط الشرع، أو التي لا يعلم الناس حكمها في شرع الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل سوء، أن يعافيك من كل بلاء، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يرد كيد أعدائك في نحورهم، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق والسداد.