السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 21 عاما, أعاني من فقدان التركيز, وأكثر شيء عندما أصحو الصباح وأسوق السيارة أشعر بعدم التركيز, وأيضا عندما يحدثني أحد لا أستطيع أن أكمل معه الحديث وأحس بعدم تركيز.
أحس بصداع في رأسي وإذا نحيت رأسي أرضا أشعر بدوخة, ولا أستطيع التركيز مع المدرس, أحس أن مخي مشوش, وأحس أيضا بتعب, وإرهاق, وكسل, وخمول, وأشعر بعدم الحيوية والنشاط, وكما يصاحبني الشعور بالنوم.
المواقف الاجتماعية: إذا أحد طلب مني مثلا أن آتي له بشيء من السوبر ماركت, لما يتكلم معي ويطلب من الشيء أحس بصداع وعدم تركيز, وأنا أفكر كثيرا في أتفه الأشياء, وأنا على هذا الحال منذ أكثر من سنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
حالتك في مجموعها يظهر أنها نفسوجسدية, لكن نحن دائما ننصح في مثل هذه الحالات بأن تذهب وتقابل الطبيب (طيب الأسرة), أو طبيب الأمراض الباطنية ليقوم بفحصك جسديا, وتجرى لك الفحوصات الأساسية, والتي يجب أن تشمل على مستوى تركيز الهيمقولبين لديك؛ لتأكد من وجود ضعف, أو فقر في الدم أم لا.
الفحوصات سوف تشمل أيضا وظائف الغدة الدرقية, ووظائف الكلى والكبد، بعض الدراسات الهرمونية المعروفة لدى الأطباء، أيها الفاضل الكريم يجب أن تبدأ بهذه الخطوة, وبعد التأكد من أنك سليم جسديا يأتي بعد ذلك الأمر العلاجي من حيث التأهيل النفسي, وهذا يمثل في:
أولا: يجب أن تنظم وقتك، ولابد أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، النوم الليلي هو أفضل أنواع النوم، وهو الوسيلة الصحيحة لتجنب الإرهاق والكسل والخمول.
ثانيا: لابد أن تمارس تمارين رياضية في مثل عمرك مطلوبة جدا، إن شاء الله تعالى تهيأ لك الظروف لتكون صحيحا من الناحية النفسية، والجسدية.
ثالثا: من خلال تنظيم الوقت يجب أن ترفه عن نفسك بما هو مباح ومتاح, وأن تتواصل اجتماعيا, وأن تخصص أوقاتا للدراسة, وعليك أن تعرف أن تلاوة القرآن بتدبر تحسن التركيز كثيرا, وذلك بجانب القسط الكامل من الراحة, زائد ممارسة الرياضة.
ويجب أن تكون لك دافعية إيجابية, ونعني بذلك أن تكون متفائلا حول المستقبل, يجب أن تستقرئ الحاضر بقوة, وتستشرف مستقبلك بأمل ورجاء, واعلم -أيها الفاضل الكريم- أن سلاح العلم والدين هم الأفضل لتأهيل الشباب لبناء الشخصية, ولتحسين التركيز, ويشعر الإنسان بقيمته, هذا هو الذي أنصحك به.
أما بخصوص المواقف الاجتماعية: فحين تحسن التواصل الاجتماعي, خاصة على نطاق الأسرة والأصدقاء, والحرص على صلاة الجماعة هذا يجعلك تحس بأن المواجهات الاجتماعية أصبحت عادية جدا بالنسبة لك، لا أعتقد أنك بحاجة إلى علاج دوائي، طبق ما ذكرت لك من إرشاد, وحاول أن تتأكد أنك في صحة جيدة من الناحية الجسدية كما ذكرت.
علاج التشتت وعدم التركيز سلوكيا: (226145 _264551 - 2113978)
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.