السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على المجهودات القيمة التي تقومون بها في هذا الموقع المتميز.
أنا - يا دكتور - عندي رهاب اجتماعي متوسط, وكنت منذ سنة آخذ دواء بروبرنولول, وقد أفادني كثيرا وجعلني أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات, وأصبحت أتكلم من دون تلعثم, وأعرف كيف أتكلم, كنت آخذ حبة 10ملغ 4 مرات في الأسبوع, فالمجموع 40 ملغ في الأسبوع, ولكن حصل لي انخفاض شديد في الدم, وبعدها أنقصت الجرعة إلى 5 ملغ مرة أو مرتين في الأسبوع, آخذ حبة 10 ملغ وأقسمها وأتناول نصفها, فهذه الجرعة أيضا تفيدني نوعا ما.
أريد أن أسألك - يا دكتور- هل هناك ضرر من أخذ هذه الجرعة لأن الحبة غير مكتملة؟ ولم يعد ضغطي ينزل, بل رجع طبيعيا عندما أنقصت الجرعة.
وأيضا أنا أعاني منذ عام من دوخة في رأسي عندما أفكر كثيرا, ولا زالت مستمرة معي, مع ألم في الرأس, وقد بدأت عندي الدوخة قبل أن آخذ بروربرانولول, وأيضا هل هناك أدوية للرهاب لا تزيد الوزن؟ لأني أصلا أعاني من الوزن الزائد, وأنا الآن أحاول التخلص منه.
أنا في أوروبا, فهل علاج اروريكس موجود كي أذهب لطبيب لكي يعطيه لي؟ لأني سمعت أنه لا يزيد الوزن, وأيضا قرأت عن البروزاك, ولكن هل يصلح لرهابي المتوسط؟ أيضا جربت دواء زناكس قبل المناسبات الاجتماعية فلم يفدني, أخذت حبتين ولم أستفد من الدواء, وأعدت الكرة عدة مرات ولكن لم ألمس منه أي فائدة, فلماذا؟ وهل يوجد مهدئ آخذه وقت المناسبات غير الزناكس؟
أما العلاج السلوكي: فأنا لن أستسلم حتى أجد مخرجا وحلا لمشكلتي, وأحاول أن أبدل أفكاري السلبية إلى إيجابية, وحتى عندما أكون جالسة عند الناس أكون اجتماعية, فالبداية فقط هي الصعبة بالنسبة لي, وبعدها أكون عادية بعض الشيء, إلا أني لا أحب نظرات بعض الناس لي.
فمثلا عندما يرون القلق ظاهرا على وجهي فإنهم يلاحظون هذا ويتصرفون باستهزاء أو يضحكون, وأنا عندما أراهم أتحطم, وكل ما استجمعته من الثقة بالنفس يتبخر, وأضطر لمغادرة المكان لكي لا أراهم ولا يروني, فكيف أتصرف في هذه المواقف يا دكتور؟ وسامحني فقد أكثرت عليك بالأسئلة, جعل الله كل جواب لك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون.