السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدت ابنتي منذ ستة أشهر ونصف، وبعد الأربعين وضعت اللولب، ولم تأت الدورة لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها جاءت لمدة شهرين، والدم كان كثيرا، وهذا هو الشهر الثالث، ومع ذلك لم تأت، فهل من الممكن أن يكون حمل؟ وهل يمنع اللولب نزول الدورة في الأساس بعدما جاءت من قبل، أرجو الإفادة!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريناد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وجود اللولب لا يمنع من نزول الدورة الشهرية، لا عند السيدة المرضع، ولا غير المرضع، فاللولب ليس سببا في تأخر الدورة عندك.
والدورة الشهرية عند السيدة المرضع تكون تحت تأثير هرمون الحليب الذي يكون مرتفعا خلال الإرضاع، وقد تنتظم الدورة رغم الإرضاع المستمر أو قد تنقطع كليا أو قد تنتظم لبضعة أشهر ثم تعود لعدم الانتظام، ولا قاعدة ثابتة يمكن القول بها، أي أن الاحتمالات واردة مع الإرضاع، ويجب أن تكون السيدة منتبهة لهذا.
بالنسبة لك ورغم أن احتمال الحمل قليل جدا بوجود اللولب، إلا أنه يجب دوما وضع هذا الاحتمال في الذهن؛ ولذلك يجب عمل تحليل للحمل، ويفضل أن يكون بالدم، ويسمى B-HCG- فإن كان سلبيا، فيجب عمل تصوير تلفزيوني، للتأكد من عدم تشكل كيس على المبيض - لا قدر الله -.
فإن كان التصوير طبيعيا، فيكون تأخير الدورة ناجما عن الإرضاع، وعن ارتفاع هرمون الحليب، ولا يمكن التنبؤ هل ستعود الدورة فيما بعد منتظمة أم ستتأخر ثانية، فكلا الاحتمالين وارد.
إن كان التحليل إيجابيا -وهذا احتمال ضعيف لكنه موجود- فيجب محاولة إزالة اللولب.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.