السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفع الله بعلمكم المسلمين, ورفع قدركم في دنياكم ودينكم.
لدي استفسارات:
الأول: ما التحاليل اللازمة أن تعملها لمن تأخر حملها؟
الثاني: علام يدل نزول الدم في فترة استخدام حبوب دوفاستون؟ هل يدل على أن هناك حمل وهذا بداية الإجهاض أم أن هذه الدورة وطبيعي نزولها قبل أن أكمل آخر حبتين؟
استخدمت هذا الشهر دوفاستون للحمل, ونزلت علي الدورة, وأنا باقي لي حبتين من دوفاستون, مع العلم أنني أكملت الحبوب ولم أنس أي حبة.
أنا عمري32 عاما, أول حمل أسقطه, لدي طفلان, ولادتهم كانت طبيعية, وحملت ونزل ماء الرأس, وحصل انفصال في المشيمة, عملت عملية قيصرية بعد الولادتين الطبيعيتين, وبعد ذلك حملت كيسا من غير جنين وعملت تنظيفا لإنزاله, وأسقطت بعد ذلك الحمل تقريبا بشهر, قالت لي الدكتورة هناك نزول بسيط في الرحم.
أريد أن أحمل فما هي النصائح؟ وما التحاليل بارك الله فيكم؟
ثالث استفسار: حجم ثديي صغيران ويضايقني ذلك, مع أن خالاتي وأمي وجدتي لسن مثلي, صدورهن طبيعية ومناسبة وليست صغيرة كصدري, فما التحليل الذي أعمله لأعلم السبب وأتعالج إن كان مرضيا ويحتاج إلى علاج؟
سامحوني على كثرة أسئلتي, والله لا يحرمكم الجنة أنتم ومن تحبون, وأصلح ذرياتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك كلماتك اللطيفة ودعاءك الجميل, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
إن التحاليل التي يتم عملها عند من تأخر حملها لأكثر من سنة, هي تحاليل للهرمونات أهمها:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN- TSH- FREE T3 -T4- DHEAS .
وهذه الهرمونات يجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, وفي الصباح, ويجب عملها خاصة في حال كانت الدورة غير منتظمة.
ويجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين, وكذلك تصوير ظليل بالصبغة للرحم والأنابيب يسمى HSG, وبالطبع يجب عمل تحليل للسائل المنوي للزوج.
وبالنسبة لك وبسبب الإجهاضات فمن الأفضل أيضا أن يتم تحاليل إضافية, لمحاولة معرفة إن كان هنالك أجسام ضدية في الدم تساعد في زيادة تجلط الدم, وبالتالي حدوث الإجهاض, لذلك يجب إضافة التحاليل الآتية: ANA-ACA-LA
ونزول دم خلال تناول حبوب الدوفاستون, هو أمر كثير الحدوث, وهو قد يكون بسبب أن جرعة الدوفاستون لم تكن كافية, أو بسبب أن البطانة الرحمية كانت متسمكة كثيرا, كما قد يكون بسبب حدوث حمل غير متوقع, فهذه الاحتمالات الثلاثة واردة, لكن يجب دوما إكمال الحبوب, كما فعلت أنت, وهذا تصرف صحيح, ثم بعد الانتهاء منها يجب الانتظار, فإن نزلت الدورة, فيكون السبب في نزول الدم هو إما أن الجرعة كانت غير كافية أو البطانة كانت متسمكة جدا.
ومهما كان السبب, فإن نزول الدم مع تناول الدوفاستون لا يضر, ويجب على السيدة أن تعتبره استحاضة, فتمارس حياتها بشكل طبيعي.
وبالنسبة لصغر حجم الثدي, فحتى لو كانت أمك وأخواتك وخالاتك, ليس لديهن صفة صغر الثدي, فقد تأتيك هذه الصفة الوراثية من طرف عماتك أو جدتك من أبيك, أو حتى من أم جداتك, وهكذا, فالوراثة في هذه الحالة يمكن أن تأتي حتى من الأجيال السابقة, وهي تراكمية.
فمثلا لو كانت إحدى جداتك لديها ثدي صغير الحجم لكنه مقبول, وإحدى عماتك لديها أيضا ثدي صغير لكنه مقبول, فقد تتراكم مورثات صغر الثدي عندك, بحيث ترثين صفة الصغر من جدتك وعمتك معا, فيبدو الثدي عندك صغيرا جدا, وأصغر بكثير منهن؛ لأن صفة الصغر تراكمت عندك.
أنصحك بقبول نفسك كما أنت, خاصة وأنك الآن زوجة, وقد أنعم الله عليك بأن أصبحت أما لطفلين -جعلهما الله قرة عين لك- وأن تحمديه عز وجل على نعمه الكثيرة التي خصك بها.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك.