آلام شديدة عند نزول الدورة، ما سببها؟ وهل لها دور في تأخير الحمل؟

0 493

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ ستة أشهر، ومن أول أسبوعين في الزواج، وأنا أعاني من آلام أسفل البطن، وحرقان في البول، ذهبت لأخصائية نساء وولادة، وظهر عندي صديد بالبول، وتعالجت منه، وبعد شهر رجعت نفس الآلام، وذهبت للدكتورة، وكشفت علي، وكان تحليل البول سليما، لكن كان هناك التهاب حاد في الرحم، واستخدمت تحاميل لمدة أسبوع، والحمد لله كشفت بعده، وكان كل شيء سليما.

المشكلة أني ما زلت أعاني من نفس الآلام، وتشتد في فترة التبويض، وقبل الدورة بيوم، مع العلم أن الدورة خلال خمسة أشهر كانت يوما واحدا، ولون الدم أسود، وقد راجعت أكثر من ثلاث أخصائيات، والكل يقول بأني سليمة.

أيضا أشعر بألم شديد عند نزول الدورة، لدرجة أني أشعر بشدة حرارة عند نزولها.

ما هي المشكلة؟ علما بأني لم أعمل أشعة أبدا لمنطقة الحوض؛ لأن الدكتورة تقول بأنها لا تحتاج. وهل الآلام التي أعاني منها لها دور في تأخير الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب أولا إعادة زراعة البول؛ للتأكد من شفاء الالتهاب تماما, ويجب أن تؤخذ العينة من منتصف البول، وليس من أوله أو آخره, بعد تنظيف منطقة الفرج بشكل جيد, والمباعدة بين الأشفار بشكل جيد, بحيث لا تلامس عينة البول عند جمعها.

إن تأكد عدم وجود التهاب في البول, وكان التصوير التلفزيوني للرحم، والمبيضين طبيعيا-أي لم يظهر وجود ألياف أو أكياس- فإن هذه الآلام التي تشتكين منها، وكونها لها علاقة بالدورة ستكون عبارة عن عسر طمث, وهي ناتجة عن إفراز مواد مقبضة، ومقلصة تسمى مادة (البروستاغلاندين)، وهي تخرج من بطانة الرحم, وتسبب انقباضا وتشنج العضلات الملساء سواء في الرحم، أو في العضلات الملساء الأخرى في الأمعاء وغيرها.

بالطبع هذه الآلام تختلف شدتها من أنثى إلى أخرى, فإن كانت مزعجة، وتعيق قيام الفتاة عن واجباتها, فيجب أن تعالج بالمسكنات، وأحسنها دواء (البروفين) في هذه الحالة, فيمكنك تناول هذه المسكنات عند الحاجة.

إن الدورة التي تكون منتظمة هي في الغالب دورة إباضية, ولذلك فإن الخطوة الأولى بالنسبة لك في حال كانت الدورة منتظمة, هي التركيز على فترة الإخصاب في الدورة, والتي تكون بين يومي 11 و17 من الدورة إن كان طولها 28 يوما, بحيث يحدث الجماع في هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, وبالطبع إن حصل الجماع أيضا في خارج هذه الفترة فهذا أفضل.

يجب عدم عمل أي تداخل آخر قبل مرور سنة كاملة, وذلك لإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, حيث أنه بعد مرور سنة كاملة على الزواج، فإن ما نسبته 85% من الأزواج يحدث عندهم الحمل, ويجب الاستفادة من هذه النسبة العالية قبل البدء بأي علاج.

إن مرت سنة مع جماع منتظم في فترة الإخصاب, ولم يحدث حمل لا قدر الله, فهنا يمكن البدء بعمل الاستقصاءات, ومنها تحليل للهرمونات, وصورة ظليلة للرحم والأنابيب, وتحليل للسائل المنوي للزوج, ولا يجوز تناول أي أدوية أو منشطات قبل عمل هذه الاستقصاءات.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات