لدي قطع دم جامدة وكبيرة أثناء الدورة، فهل هي خطيرة؟

0 1312

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من قطع دم جامدة وكبيرة أثناء الدورة، هذه الدورة الثالثة تحدث خلال هذا العام، يحصل فيها هذه القطع، علما بأن دورتي 3 أيام، وتستمر هذه الحالة لأول يومين، وأيضا أعاني من آلام شديدة قبل الدورة بفترة، وتستمر هذه الآلام حتى بعد الدورة، وتكون هذه الآلام شديدة جدا حتى وإن أخذت أدوية مسكنة فإنها لا تنفع.

ما سبب هذه القطع؟ وهل هي خطيرة؟ علما بأنه كان لدي كيس على المبيض واختفى.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عروب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي يا عزيزتي هل الدورة الشهرية عندك منتظمة أم لا؟ فهذا أمر هام سيساعد في وضع التشخيص.

إن كانت الدورة منتظمة، فإن احتمال وجود تكيس مبايض هو مستبعد، خاصة في حال عدم وجود أعراض لارتفاع هرمون الذكورة، مثل الشعرانية، وحب الشباب، وخشونة الصوت، وغير ذلك.

لكن في حال كانت الدورة غير منتظمة ومتباعدة أكثر من 34 يوما، أي تتأخر لأكثر من أسبوع، فهنا يكون احتمال التكيس وارد.

لكن قبل القول بوجود التكيس فيجب استبعاد الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى اضطراب الدورة، وأهمها اضطراب هرمونات الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب.

لذلك إن كانت الدورة غزيرة، وأيضا متباعدة، فيجب عمل التحاليل الآتية في ثاني أو ثالث يوم الدورة وفي الصباح:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON.

كذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو ورم ليفي – لا قدر الله-، رغم أن الورم الليفي نادر جدا في مثل عمرك ولكن هذا كنوع من الاحتياط.

في حال كان التصوير التلفزيوني طبيعي، وكانت الدورة عندك منتظمة، وليس لديك فقرا في الدم بسبب نزول الخثرات، فهنا يكون الأمر مطمئن، وتكون هذه هي طبيعة جسمك وطبيعة الرحم، والحالة هنا لا تعتبر مرضية، خاصة أنها لا تحدث باستمرار، ولا تسبب فقرا بالدم.

وقد يكون هنالك أسباب أخرى، قد لا تكوني انتبهت لها في تلك الدورات، مثل أن تكوني قد تناولت بعض الأدوية التي تزيد من سيولة الدم خاصة المسكنات التي تحتوي على الأسبرين، أو أن يكون قد حدث عندك تعب وإجهاد في ذلك الشهر.

أما آلام الدورة الشديدة، فيمكنك تجربة نوع ( البروفين ) وتتناولينه كل 6-8 ساعات، أو قبل بدء الألم بيوم، أو عند شعورك بأعراض الدورة، أي بطريقة وقائية، فبهذا الشكل يكون مفعوله أفضل، وهو أفضل من البنادول في هذه الحالة.

إن لم تنفع الحبوب، فحينها يمكن إعطاء التحاميل المسكنة، إن كانت متواجدة في بلدك، فهي أحسن امتصاصا، وتصل بتركيز جيد إلى الدم, وإلا فانه يجب إعطاء الإبر المسكنة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات