السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي حبوب كبيرة في المؤخرة أنا وأختي وتزداد وقت الحر، لا أعرف ما هو العلاج لها! علما أني ذهبت لأطباء لكن دون جدوى، فهي تذهب من مكان وتظهر في آخر، دائرية كبيرة وبعضها تحت الجلد.
أملي بعد الله بكم كبير، أريد أن أسأل عن كريم تكبير الأرداف (باتنرلاف)، هل هو جيد لأن أردافي جدا صغيرة وتحرجني كثيرا.
ولدي سؤال آخر: ما هو الأفضل والأسرع في تفتيح الإبط افالون أو الدوكين فورت?
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأخت الفاضلة: ما تعانين منه هو التهاب ببويصلات الشعر في منقطة الأرداف، ويمكن أن يكون هذا الالتهاب محدد في الأجزاء السطحية من بويصلة الشعر أو عند فتحتها، ويمكن أن يكون أكثر عمقا، ويمكن أيضا أن يصيب الأنسجة المحيطة ببويصلة الشعر، وممكن أن يكون حاد أو مزمن ومتكرر.
ويوجد أسباب كثيرة ومتعددة لالتهاب بويصلات الشعر ومن أهمها العدوى الجرثومية بنوع البكتيريا المعروف بـ ( Staphylococcus aureus )، وكذلك العرق وانسداد البويصلات، ويكون العلاج عادة في هذه الحالة باستخدام مرهم الـ ( Muprocin 2% ) الموضعي، وذلك بالإضافة إلى استخدام المنظفات المضادة للبكتيريا لتطهير الجسم والأماكن المصابة، وغسيل الأيدى باستمرار، ويمكن استخدام المضادات الحيوية بالفم لفترات للسيطرة على الالتهاب، بالإضافة للعلاج الموضعي السابق ذكره.
توجد بعض الأماكن بالجلد تكثر بها البكتريا المذكورة مثل: الأماكن حول فتحات الأنف، وتحت الإبط، وحول فتحة الشرج، والأماكن الحساسة، ويمكن دهان هذه الأماكن بنفس المرهم السابق ذكره مرتين يوميا لمدة خمسة أيام للتخلص من البكتيريا من هذه الأماكن، ويمكن لهذا أن يقلل من تكرار المشكلة.
أنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، وذلك مبدئيا للتأكد من التشخيص لوجود أمراض جلدية أخرى تتشابه مع التهاب بويصلات الشعر البكتيري الشائع السابق ذكره، ومنها حب الشباب، أو الإصابة بعدوى جرثومية أخرى؛ لأن في هذه الحالات سيكون العلاج مختلف، وأيضا لعمل بعض الفحوصات المعملية من صورة للدم، وفحص نسبة السكر في الدم وغيرها.
أما عن الكريم المذكور للأرداف فهو ليس مدروس علميا، وأنصحك بزيارة طبيبة تجميل لنصيحتك بالسبل المتاحة لعلاج هذه المشكلة.
وأخيرا: بالنسبة لكريمات التبيض؛ فيمكن أن تستخدمي كريم (Arbutin) مرة واحدة مساء يوميا لمدة من شهر إلى شهرين فقط، وهو من المستحضرات الطبيعية، ويمكن أن يكون أكثر أمانا من الكريمات التي ذكرتيها، وراجعي طبيب الجلد للتأكد من عدم وجود التهاب أو مرض جلدي مصاحب قبل البدء في العلاج.
وفقك الله.