أيهما أنسب لحالتي طفل الأنابيب أم الحقن المجهري؟

0 507

السؤال

السلام عليكم.

أنا وزوجي أعمارنا 28 سنة, تزوجنا منذ 5 سنوات, ولم أحمل إلا بعد سنة من الزواج,
وإلى الآن لم يحصل حمل, أجريت تحليلا أنا وزوجي فكانت النتائج كالآتي بالنسبة لي:

- أعاني من كسل الغدة الدرقية -كسل بسيط- وأخذت دواء الثيروكسين والحمد لله رجعت لمستواها الطبيعي في أول شهر, ومستمرة على الدواء للوقاية, وأحلل من فترة لأخرى, وتكون نسبتها طبيعية.

- ارتفاع في هرمون الحليب -ارتفاع بسيط جدا- وأخذت دواء الدوستونكس والحمدلله النتيجة ممتازة.

- ضعف التبويض, وأتناول الكلوميد وابرتين جينوفال, فيصبح التبويض ممتازا وتكون بويضتين أو ثلاثة, وحجمهم مناسب, وآخذ إبرة تفجير, ويتم اللقاء الزوجي.

بالنسبة لزوجي:

فإنه يعاني من ضعف الحركة حيث لا تتجاوز الـ 20-30 %, وقد أخذ مجموعة من الأدوية، أي إن المشكلة الحالية في زوجي, وقد مللنا من الانتظار, ودكتورتي تنصحني بالتلقيح الطبيعي (لأن حالتنا لا تستدعي للصناعي)، ونريد إجراء تلقيح صناعي, إما أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري؛ لأنه قد سبق وأجرينا عملية تلقيح صناعي -أي إدخال السائل المنوي داخل الرحم عن طريق أنبوب ولم تنجح-

سؤالي هو: أيهما أنسب لحالتنا طفل الأنبوب أم الحقن المجهري؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الممكن تكرار تجربة الحقن داخل الرحم عندك فهذا ليس خطأ, لكن وبكل وضوح أقول: يجب عدم إضاعة وقت أكثر في مثل حالتك, والأفضل وبكل تأكيد ومن ناحية طبية وإحصائية هو اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب, سواء مع حقن مجهري, أو بدون حقن مجهري.

والسبب هو كسب الوقت, فقد مضت خمس سنوات على زواجك, وهنالك ضعف في حركة الحيوانات المنوية, ولو أنه ليس ضعفا شديدا, لكن ولأن نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب لها علاقة وثيقة جدا بعمر الأم بل أن عمر الأم يعتبر أهم عامل في نجاح التجربة, فكلما كان العمر أصغر كلما كانت نسبة النجاح أكبر.

لذلك يا عزيزتي: يجب كسب الوقت, واللجوء إلى أطفال الأنابيب, وبدون تردد, وما يجعلني أقول هذا الكلام أيضا هو أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب في هذه الحالة هي أعلى من الحقن داخل الرحم, خاصة إن تم عمل المحاولة في مركز متخصص وجيد, تكون نسبة النجاح فيه مقاربة للنسب العالمية.

وإن رغبتك أنت أيضا في اللجوء إلى هذه العملية هو أمر يشجع على القول بأفضلية اللجوء لها, وهو ما ينم عن أنك متفهمة وواسعة الاطلاع.

في بعض الحالات التي تكون السيدة مترددة, أو يكون السائل المنوي ليس فيه ضعف واضح؛ فإن تكرار الحقن داخل الرحم هو أمر ممكن ومقبول, لكن هنالك فرق بين الممكن وبين الأفضل.

لذلك فكونك موافقة فلا داع للتأخير, وأشجعك على البدء بتجربة أطفال الأنابيب فورا, وأكرر هي الأفضل لك, رغم أنها ذات تكلفة مادية, وتتطلب الجهد والتحمل والصبر.

وأنبهك يا عزيزتي, بأن عليك الإقدام على هذه التجربة وأنت متفائلة, لكن وبنفس الوقت عليك أن تتذكري بأن لا شيء مضمون, وأن تعرفي أن نسبة نجاحها في أحسن المراكز الطبية والعالمية هي تقريبا ما بين 35 % إلى 40 %, أي ليست مضمونة 100%, وإن علمت أن نسبة حدوث الحمل في كل شهر عند زوجين طبيعيين ليس لديهما أي مشكلة هي فقط من 15 % إلى 20 %, فستجدين أن تلك النسبة جيدة, وتبلغ الضعف تقريبا.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات