أحافظ على صلاتي وأعاني من ضيق ووسواس وخوف، أفيدوني

0 396

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي تتركز في الخوف من المستقبل، والتفكير السلبي المستمر، وأيضا تأتيني حالة من الضيقة والعزلة، والرغبة في البكاء على حالتي، ويأتيني وسواس بعدم التوفيق، وأن دعائي لن يقبل، وفي بعض الحالات تأتيني تخيلات بطريقة موت غريبة ستحدث لي، وأتخيل منظر أهلي، وأخوتي وأصدقائي وقت وفاتي ذبحتني الضيقة، والعزلة عن الأصدقاء مع أنني أصلي -ولله الحمد-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي كل الأفكار التي تنتابك، والتهيآت والصور الذهنية، والمخاوف القلقية هذه كلها دليل على أنك تعاني من وسواس قهري، الوساوس قد تتشكل وقد تتلون ولها عدة جنسيات، الصورة التي ذكرتها هي صورة مثالية جدا للوساوس القهرية القلقية.

فيا أخي كما تعرف أن الوسواس قد يكون أيضا مصحوبا بفكر سلبي قد يكون مصحوبا بشيء من الشعور بالكدر، وعدم الارتياح النفسي، لكن بفضل الله تعالى أصبحت الآن الوساوس تعالج بصورة ممتازة جدا، وفعالة جدا، والآن تلعب دورا رئيسيا في علاج الوساوس، من حسن الحظ أن الأدوية التي تعالج الوساوس القهرية هي في الأصل أدوية مضادة للاكتئاب، وكذلك مضادة للقلق، والتوترات.

إذن من خلال دواء واحد، يمكن أن تصيد عدة علل، فيا أخي الكريم أرجو أن تطمئن، إذا تمكنت من الذهاب إلى الطبيب النفسي، فهذا هو الأفضل، وإذا لم تتمكن فمن الأدوية المفيدة جدا والفعالة جدا عقار يعرف باسم بروزاك، واسمه العلمي فلوكستين دواء بسيط، وسهل، ولا يحتاج إلى وصفة طبية، الجرعة المطلوبة هي أن تبدأ بكبسولة واحدة في اليوم تناولها بعد الأكل لمدة شهر بعد ذلك اجعلها كبسولتين في اليوم تستمر عليها لمدة ستة أشهر، وهذه هي أقل مدة مطلوبة في علاج هذا النوع من الوساوس، وبعد ذلك انتقل إلى الجرعة الوقائية، وهي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عن الدواء.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يجب أن تحقر هذه الوساوس، وأن تصرف انتباهك عنها تماما.

وهناك أمر مهم ينبغي التنبه له وهو أن تتدرب على تمارين الاسترخاء لأن الوساوس فيها الجانب القلقي، والقلق يعالج من خلال الاسترخاء، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015.

أيها الأخ الكريم: يجب أن تدير وقتك بصورة جيدة، تكثر من التواصل الاجتماعي تجعل حياتك ذات هدف، وتغير نمطها السلبي إلى نمط إيجابي، هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وإن شاء الله تعالى سوف تتحسن الأمور، وسوف يتحول تفكيرك إلى تفكير إيجابي بعد أن تخف وطأة هذه الوساوس، وعليك أن تنتهز فرصة التحسن هذه لتكون أكثر إيجابية، وتتفاعل تفاعلا مفيدا ينفعك وينفع من حولك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات