صديقتي تابت من علاقة مع شاب لكنه يهدد بفضحها..فما العمل؟

0 312

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لي صديقه كان لها علاقة مع شاب لمده تقريبا 4 سنوات، ثم تابت، وندمت، وهي مصره ألا تعود، ولكن الشاب رفض ويريد العودة لهذه العلاقة، ويغدر بها، ويتصل كثيرا، مع أنها غيرت رقم هاتفها، الآن هي خائفة أن يفضحها، ويوصل الخبر لأهلها .

فما نصيحتكم لصديقتي أن تفعل؟ وهل يجوز أن يقوم بفضحها؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك حسن تعاونك مع صديقتك، ونسأل الله تعالى أن يكفيك وإياها كل شر ومكروه.

نحن أولا ندعو هذه الأخت الكريمة من خلالك إلى الثبات على هذه التوبة، ولتكن على يقين جازم بأن الله تعالى سيجعل لها من كل هم فرجا، وأن توبتها هذه سبب أكيد لجلب الرزق الحسن لها، فإن الله تعالى وعد المتقي بالرزق الحسن فقال سبحانه " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" كما أن الذنوب في المقابل سبب لحرمان الإنسان من خيرات كثيرة يقدرها الله تعالى لولا تلك الذنوب كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-" وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبة".

ولتكن هذه الأخت على يقين جازم أن توبتها سبب لسعادتها، وإصلاح دنياها وآخرتها.

وأما تخوفها من هذا الشاب، فإن مما يرفع هذا التخوف أن تحسن الظن بالله تعالى، وأنه لن يخذلها، بل هو كما أخبر عن نفسه سبحانه بقوله" إن الله يدافع عن الذين آمنوا" وقال سبحانه" ومن يتوكل على الله فهو حسبة" أي فهو كافيه، فلا تخافي من هذا فهو أقل من أن يخاف منه، وقد أحسنت حين غيرت رقم هاتفها بحيث لا يتمكن هذا الرجل من الاتصال بها، وأما أن تخشى أن يفضحها أو نحو ذلك فإن هذا أمر لا يخاف منه، فإنه سيندحر بإذن الله تعالى، وإذا علم منها العفاف و الصيانة، وأنها لا تستجيب لما يراد منها، فإنه سييأس منها بإذن الله تعالى، وعلى فرض أنه تحدث مع بعض الناس، فإن بإمكانها أن تنكر ذلك مستعملة المعاريض من الكلام أي الكلام الذي يفهم منه خلاف ما تقصده، وإن احتاجت إلى الكذب في مثل هذا المقام، فإن من العلماء من رخص في الكذب إذا احتيج إليه لمقصود مباح صحيح، ولم يجد المتكلم كلاما غير الكذب ففي هذه الحالة يباح استعماله بقدر الحاجة فلها أن تستعمله بدفع ذلك عن نفسها.

والخلاصة أن ما نؤكد عليه أن لا تلتفت هذه الأخت لهذه المخاوف، وأن تحذر من أن يجعل الشيطان لهذا الرجل سبيلا عليها بسبب استدراجها أو تخويفها من ذلك، فإنها إذا جرت إلى شيء ستندم حين لا ينفع الندم، وسيكون الخوف أعظم والضرر أكبر فعليها أن تسد الباب، وتقطع الطريق من أوله، ولن تجد بإذن الله تعالى إلا خيرا، فإن الله تعالى سيتولى حمايتها وحراستها.

نسأل الله أن يقدر لها، ولك كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات