الدوخة وفقدان الرؤية لعدة ثوان أسبابها وعلاجها

0 441

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ فترة من اضطرابات في المعدة والقولون, وأحيانا عندما أقف أو أمشي أحس فجأة باختفاء الرؤية أو عدم الوضوح, مع صداع شديد وألم في الرأس لدرجة أني أحس أنه سيغمى علي ولكنه لعدة ثوان فقط ويزول، وعندما أقف أمام الأضواء القوية قليلا أو كثيرا أو مهما يكن؛ يأتي مثل الشعاع الأبيض إلى أن يقترب كأنه يضرب عيني من الجهة اليسرى, أو أحيانا من اليمنى لا أتذكر لكن أظن اليسرى أكثر, فأدوخ.

كما أشعر بضعف كبير في التركيز, وحينما أريد أن أتكلم أحس بتعب, وعندما أتكلم يكون كلامي بطيئا, لا أستطيع الإسراع في الكلام, ولا أستطيع أن أرفع صوتي أكثر بحيث أن العديد ممن أكلمهم لا يستطيعون سماعي فيطلبون مني إعادته مرات عديدة؛ فيؤلمني بطني أكثر وأحس بحرقة لأني كما قلت كلامي يكون بطيئا ولا أكاد أقوله، كما أن تنفسي بطيء.

أشعر بألم في الجزء الأيمن من الصدر وأحيانا في الوسط، أجد صعوبة في التركيز, وعند نسيان شيء لا أرغب في تذكره حتى لو كان مهما؛ لأن رأسي يؤلمني عندما أريد تذكر شيء أو التركيز في شيء, ولا أريد بذل مجهود يشغل عقلي، فجأة أشعر بتقلص وجهي لكنه في الحقيقة لا يتقلص، أو بعضا من أجزاء جسمي.

أشعر بحر قليل في داخل جسمي بغض النظر عن الجو باردا كان أم حارا, لكن في الحر يكون أكثر بكثير, لكن ليس جسم كاملا, فالقدمان واليدان والأطراف دائما تكون باردة, وأيضا في الحر يصبح وجهي أحمر، ويكثر تساقط الشعر, ويصعب البلع، وتصبح حركة جسمي بطيئة وصعبة، وأشعر بضربات كالإبر في جسمي.

أحيانا أشعر بضربات القلب السريعة في جميع جسمي، وبضعف بشكل عام، أصبحت لا أحس أني أبلغ من العمر 16 عاما, حتى أني لا أستطيع رفع يدي لتمشيط شعري ولا لتغسيله, أصبحت حالتي سيئة, والمذاكرة أغصب نفسي لفهمها لذلك أستغرق وقتا طويلا لاستيعاب ما أقرأ, صرت أخاف أن تجعلني المعلمة أقرأ, أو تجعلني أجيب عن سؤال إجابة طويلة.

النوم سهل في النهار صعب في الليل, حيث في الليل ربما تصل ل 5 ساعات وأنا أحاول أن أنام ولا أستطيع.

إن كنت أعاني من مرض فيرجى التحدث عنه, وهل أحتاج لعلاج طويل أم لا؟

عذرا لكثرة كلامي, وفق الله الجميع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, وأسأل الله لك العافية الشفاء والتوفيق والسداد.

أعراضك ذكرتها بصورة جيدة وواضحة, والأعراض فيها جزء نفسي يدل على وجود قلق بسيط, وجزء آخر ربما يشير إلى وجود نوع من صداع نصفي, الذي يؤدي إلى القساوة في البصر, وكذلك الدوخة لثوان قليلة, هنالك نوع من الشقيقة أو الصداع النصفي قد يؤدي إلى ذلك, هذه الحالات إن شاء الله تعالى ليست خطيرة أبدا, وأفضل طريقة للتعامل معها وحتى نتأكد أن كل الأمور سليمة هو أن تذهبي وتقابلي طبيب الأعصاب.

طبيب الأعصاب سوف يقوم بالمزيد من الاستبصار وبعض الأسئلة البسيطة, وسوف يقوم بفحص الأعصاب لديك, وكذلك قاع العين للتأكد من أن الحالة بالفعل بسيطة وسليمة, وربما يطلب منك إجراء صورة موقعية للدماغ, هذا من أجل المزيد من التأكد, فالذي أنصحك به أيتها البنت الفاضلة هو أن تعرضي ما تعانين منه على أسرتك, وضحي لهم هذه الأعراض, وأنه من الأفضل لك أن تذهبي وتقابلي طبيب الأعصاب وليس الطبيب النفسي.

طبيب الأعصاب سيكون من الأفضل وسيكون هو الأفيد في حالتك، لكن بصفة عامة أقول لك: لا تنزعجي هذا كله إن شاء الله تعالى سوف يتم علاجه, وسوف يختفي, وذلك بعد التأكد من الفحوصات.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, ونسأل الله العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات