استئصال اللوزتين وخطورته بعد سن العشرين فما فوق

0 913

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ سنوات من التهاب في اللوزتين دون ألم أعاني من تسرب الطعام إليهما، وينتج عن هذا رائحة كريهة في فمي، كما أن منتوجات التنظيف المنزلي تسبب لي ألما بهما، ذهبت مؤخرا عند طبيبة اختصاصية، وقامت بتنقيتهما، ووصفت لي monozeclar remox angispray rinoclenil flagyl prazol curtec بعدما رجعت عندها أخبرتني انهما ملتهبتين، ووصفت لي dazen 10000u daktarin وأخبرتني بضرورة استصالهما.

سؤالي: هو هل حالتي تستدعي فعلا استئصالهما؟ وهل هناك خطر علي في هذه السن؟ وما هي مضاعفات العملية؟ وما المشاكل التي سأعانيها؟ وهل يمكنني أن أغادر المستشفى في نفس اليوم، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنيسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ابتداء لا يتم استئصال اللوزتين إلا إذا كانت تعد بؤرة صديدية، وأنه يتكرر التهابها فى السنة أكثر من أربع أو خمس مرات، ولما كانت اللوزتين بمثابة أول خط دفاع في الجسم فلذا لا يتم استئصالهما إلا بمقارنة المزايا مع المثالب.

ولما كانت معظم مضاعفات التهاب اللوزتين أكثر حدوثا مع الأطفال مثل الالتهابات الروماتيزمية بالقلب، وكذا التهابات الكلى، والمفاصل، والتي يندر حدوثها بعد سن الخامسة والعشرين، فإننا يجب أن نتريث كثيرا قبل إعطاء قرار الاستئصال في مثل سنك، وخاصة لما يصحبها من مضاعفات خاصة بالتخدير من جهة، ومن جهة أخرى لصعوبة العملية ذاتها في مثل هذا السن لوجود تليفات، والتصاقات بالأنسجة المحيطة بها من تكرار مرات الالتهاب على طول فترات عمرك السنية، والتي يعقب كل مرة من هذه المرات زيادة الالتصاق، والتليف لأنسجة اللوزتين مع الأنسجة المحيطة بها، وبذلك تكون أكثر عرضه للنزيف بعد العملية من الصغار، وكذلك في الألم الناتج بعد العملية، والذي قد يطول إلى أكثر من أسبوع.

ومن كل ما سبق ووفقا لاستشارتك، والتى تقولين فيها أنك تعانين منذ سنوات من التهاب في اللوزتين دون ألم، وفقط تعانين من تسرب الطعام إليهما مما يسبب رائحة كريهة، مما يتبين أنها مشكلة نفسية فقط من تلك الرائحة، والتي تكون سببا فى بعض الأحيان لاستئصالهما وخاصة للآنسات المقبلات على الزواج أي في سن العشرين، والذي تكون الأمور لا زالت أهون، وأقل صعوبة من الاستئصال في سن الثامنة والثلاثون، وخاصة إذا كانت هذه السن مصحوبة بسمنة، أو زيادة في الوزن مما يزيد الأمر صعوبة، وتعقيدا على الجراح، وطبيب التخدير في نفس الوقت.

ولذا فإني أرى بالتريث، وعدم الاستعجال في اتخاذ قرار العملية، ولنحاول بطرق أخرى خلاف الجراحة لتحسين رائحة الفم، وذلك بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون جيدا قبل النوم، وبعد الاستيقاظ، وكذلك طوال النهار، ومع كل وضوء، وصلاة باستخدام السواك، وفقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وكما بين لنا في حديثه الشريف أن (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)، وكذلك باستخدام الغرغرة مثل بيتادين 3 مرات يوميا للتخلص من فضلات الطعام التي تنحشر، وتتجمع في بثور اللوزتين، وكذلك باستخدام مطهرات الفم، والتي تحسن من رائحته مثل القرنفل، والنعناع، وغيرها مما تجعل الفم ذو رائحة طيبة.

فإذا أحدثت هذه الطرق تغييرا حسنا في رائحة الفم فبها ونعمت، وإلا فالخيار لك بعد أن بينا لك مخاطر الأمر من الناحية الطبية داعين الله عز وجل أن يوفقك للخيار الأمثل..اللهم آمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات