السؤال
السلام عليكم.
ابنتي تعاني من الإمساك منذ فترة طويلة أي بعد 10 أيام من ولادتها، وهي الآن تبلغ من العمر 95 يوما أي ثلاثة أشهر.
يتم البراز كل 8 أو 10 أيام، وبمساعدتي عن طريق حقنة (وأعواد تنظيف الأذن مع قليل من زيت الطبخ)، وذلك بعد أن أحس بها كونها تبدأ بالانزعاج، والبكاء الكثير مع مغص، وألم شديدين، مع العلم أن رضاعتها طبيعية من صدري، وليس حليبا اصطناعيا، ولكن بعض الأحيان تقريبا مرة باليوم أعطيها حليبا اصطناعيا.
أحس أن رضاعتها قليله كل 3 - 4 ساعات ترضع، وأحاول أن أرضعها إن كانت نائمة لكنها لا تقبل، فهل هذا الإمساك يضر بها أم أن عندها خللا في أمعائها؟ وهل الحقنة تؤذيها أم أستمر عليها؟
أرجو النصح، والإفادة مع جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يجب فحص الطفلة فحصا جيدا بعد ولادتها مباشرة، وفحص فتحة الشرج لاستبعاد وجود عيوب خلقية بفتحة الشرج.
الإمساك في العمر المبكر من أكثر ما تشكو منه الأمهات في الشهور الأولى من عمر الأطفال, وهو شائع جدا، والتعامل معه يكون عن طريق إكثار ما تتناوله الطفلة من سوائل: سواء بالرضاعة, أو بإضافة رضعة من السوائل الدافئة, وخاصة الينسون المغلي, والذي له تأثير مسهل.
استخدام تحاميل الجلسرين للأطفال يكون عند الضرورة فقط - بعد مرور 3 أيام على الإمساك- ، وللأطفال الذين يرضعون حليبا صناعيا يوجد حليب خاص مضاد للإمساك.
ما تستخدمينه من زيت طبخ، وعود تنظيف الأذن غير مقبول، ولا ننصح به على الإطلاق، وتعويد الطفلة على التبرز من خلال إدخال شيء ما في فتحة الشرج سوف يؤدي إلى مزيد من الإمساك، وقد يحدث جرحا أو شرخا في منطقة الشرج يجعل من التبرز مؤلما، ويزيد من الإمساك.
إن كان هناك إمساك مزمن لما بعد الشهور الأولى من الولادة (أربعة أشهر على أقصى تقدير ) يجب استبعاد الأسباب الجراحية للإمساك من ضيق خلقي في فتحة الشرج، أو مرض الهيرشسبرنج، وهو غياب النهايات العصبية عن أنسجة القولون في جزء منه، مما يؤثر على حركة الجهاز الهضمي في تلك المنطقة، ويؤدي إلى الإمساك المزمن أو وجود شرخ شرجي يجعل عملية الإخراج مؤلمة، وبالتالي يمنع الطفلة عن التبرز، مما يؤدي إلى الإمساك
هذا والله الموفق.