السؤال
السلام عليكم..
عندي طفلان عمر الأول منهما 9 سنوات، والثاني 6 سنوات، الأول منهما نطقه ضعيف.
السؤال: هو يتصف بالعناد، ولا يطيع والديه في أكثر المرات، وإذا لم يعجبه أمر ما بدأ بالسباب والشتائم، والضرب لكل من يقف في وجهه, وعنده عادة أخرى هي: إذا قالت له أمه أنت لا تطيعني، أو أنت لست جيدا، بدأ هذا الولد يبكي، ويبكي ويقول لأمه: لماذا تقولين لي هذا؟ قولي لي أنت ولدي، أنت حبيبي، وغير ذلك من الكلمات اللطيفة التي يريد الولد أن تقولها أمه له, فكيف نعالج هذه المشكلات عنده؟
وما هو التصرف الصحيح معه في هذه الحالات جميعها؟ أما الولد الثاني، فكذلك قد تعلم من المدرسة ومن الحي الذي هو فيه السباب، وكل من يغضبه، أو يزعجه يسبه، ويشتمه شتائم شديدة، فكيف نتصرف أيضا معه، وكيف نعالج هذه المشكلة (مشكلة السباب عنده)؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع-ح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال.
تكثر عند الأطفال الصغار المشكلات، أو الصعوبات السلوكية، ومنها ما ورد في سؤالك عن طفليك الصغيرين.
والنقطة الهامة هنا أن من أهم أسباب هذه المشكلات السلوكية هي حاجة الطفل لانتباه أبويه والكبار من حوله، فالصغير يحتاج لهذا الانتباه كما نحتاج للهواء، والغذاء، وإذا لم نعط الطفل هذا الانتباه بالحسنى، فسيأخذه بطريقته الخاصة، ومنها السلوكيات المختلفة التي تزعجنا نحن الكبار.
حاولوا وخلال الأسابيع القادمة أن تلاحظوا أي سلوك حسن إيجابي يقوم به كل طفل من أطفالك، فلاحظوا ذلك واشكروه عليه، وفي نفس الوقت اصرفوا النظر عن السلوك السلبي، إلا إذا فيه إيذاء لنفسه أو لغيره، فعندها لابد من تدخلكم لمنع هذا الأذى. وستلاحظون وخلال وقت قصير أن السلوكيات السلبية قد خفت كثيرا وربما اختفت كالعناد، وعدم الاستجابة إليكم، وأنه بدأ يحل محلها السلوكيات الإيجابية.
وتقوم هذه الطريقة على مبدأ بسيط أن السلوك الذي نعطيه الانتباه يتكرر مرات ومرات، والسلوك الذي نتجاهله يخف ويختفي مع الوقت، فانظروا ما هو السلوك الذي تريدون من أطفالكم أن يكثروا منه، وما هو السلوك الذي تريدون اختفاؤه؟ والخيار لكم!
وفقكم الله، وحفظ أولادكم، وأولادنا وأولاد المسلمين جميعا من كل سوء.