تركت الزيروكسات بسبب أعراضه الجانبية.. فما رأيكم؟

0 430

السؤال

السلام عليكم.

بدأت من أسبوع بالتوقف عن أخذ حبوب السيروكسات اللعينة التي أستعملها! وتريحني عن بعض المتاعب، ولكنها جلبت لي أعراضا أخرى كالكسل، والشعور بالنعاس، والضعف الجنسي والخمول.

لكنها أراحتني من الشعور بالدوخة، والكتمة من ضيق تنفس، والإعياء، والصداع وغيرها من المتاعب التي كنت أشعر بها سابقا.

لقد واظبت عليها لمدة أربعين يوما، مع عدم محبتي لها لأنها تعالج جانبا، ولها أعراض سيئة.

اليوم توقفت عنه بلا رجعه إن شاء الله،لا أكتب هذا الموضوع لكي أشجع الغير ليصنعوا مثلي؛ لأن حالات الناس ليست متشابهة في التشخيص والأعراض.

ولكني أكتب لكم تجربتي هنا، وأطلب منكم الثبات والدعاء لي.

الآن أنا أعاني من صداع، ومن نوبات إعياء متوسطة، ولكنها مزعجة في الجسم مع صداع، وأعرف أن هذه رسائل كاذبة من الدماغ للجسم، ولكني في حرب كبيرة مع الدماغ قائلا له: أرجوك أرسل رسائل جميلة كالتي كان يعطيها ويرغمها لك، عقار السيروكات لكي تبثها في الجسم! أرجوك أن لا تعذبني، وكفى إشارات كاذبة .. قد أكون في يوما ما ضغطت عليك بكثرة المشاكل، والضغوطات، وحملتك الكثير ...

أعترف لك بخطئي، وأعاهدك أن لا أفعل هذه الشيء بقدر المستطاع فبسبب هذه المشاكل انفجرت علي وحطمتني ودمرتني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك أخي الكريم على تواصلك مع إسلام ويب، وحقيقة تعاملك مع مشاعرك، والرسائل السلبية التي تزعجك على مستوى التفكير، والوجدان والمعرفة تتعامل أنت معها بمنطق إيجابي جدا، الإنسان ينمي ذاته من خلال مخاطبتها مباشرة في هذا صد كبير جدا للأفكار السلبية التلقائية؛ لأن الفكر السلبي التلقائي هو أخطر ما يقابل الإنسان فيما يتعلق بصحته النفسية.

هنالك بعض الناس لديهم فلتره، وتخير لاستقبال ما هو سلبي فقط، وهذا يجذب المشاعر نحو الضجر والكدر، وافتقاد الفعالية، لكن الإنسان الذي يحاول أن يزرع ما هو إيجابي في نفسه من خلال حيل نفسية معتبرة، أعتقد أن هذا يمثل ما يمكن أن نسميه بإرادة التحسن الحقيقية، وفي هذا حقيقة حكمة بالغة؛ حيث أن الحق سبحانه وتعالى يقول: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" الإنسان حين يسعى لاستشعار إمكاناته النفسية الداخلية الكامنة والمختبأة، ويخرجها ليستفيد منها كآليات علاجية، هذا شيء ممتاز أخي الكريم خالد، وأظنك متبع لهذا المنهج.

بالنسبة لموضوع الزيروكسات، وأنه قد سبب لك بعض المشاكل، والصعوبات أنت اتخذت القرار السليم أن هذا الدواء لا يناسبك أبدا، وأعتقد أخي هذه خطوة صحيحة جدا لكن هذا لا يعني أخي الكريم أن تبني انطباعات سلبية عن كل الأدوية، هذه الأدوية ساعدت الناس كثيرا، ولكن أتفق معك تماما أن الدواء قد يناسب هذا الشخص، ولا يناسب شخصا آخر لذا حالتك حقيقة سوف تستفيد أكثر إذا كان لك تواصل مع طبيب مباشرة ليقوم بملاحظتك، وتقييم حالتك ومن ثم يوضع البرنامج العلاجي الكامل، والذي قد يشمل دواء، أو قد لا يشمل أدوية، وفي حالة إعطاء الدواء سوف يتخير الطبيب الدواء الذي يناسبك، ويتبع المنهج العلمي الرصين، وهو أن تكون هنالك جرعة تمهيدية، وجرعة علاجية، ثم جرعة وقاية، ثم توقف تدريجي إذا تطلب الأمر، ومن خلال المتابعات المستمرة إن شاء الله تعالى تسير الأمور لمصلحتك.

ومن جانبي أسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك، وأشكرك أخي الكريم على رسالتك الطيبة هذه.

مواد ذات صلة

الاستشارات