السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي معاناة مع الغازات في البطن، لا أستطيع السيطرة عليها تسبب لي مشكلة عند الوضوء والصلاة؛ لأنها في أي وقت تنزل، وتسبب لي الإحراج في الصلاة، أو العمل بصدور أصوات مزعجة، وعند دخولي دورة المياه لا تنزل جميع الغازات إلا الشيء القليل، وكذالك مع البراز والبول نفس الشيء، فعند التبرز ينزل شيء قليل، وفي بعض الأوقات يكون مختلطا بمادة مخاطية أو دم، وعند الانتهاء من البول والتبرز أضل وقتا قليلا فينزل مرة أخرى، وعند الانتهاء من التبول أحس بنزول شيء منه، وكذلك أجد سائلا لزجا ما بعد الوضوء للصلاة، فأنا أعاني في صلاتي بسبب هذا الشيء، فما حكم لبس الجوارب في هذه الحالة؟ وما حكم التخليل بين أصابع القدمين والأصابع؟
وأيضا لدي معاناة في رمضان عند الوضوء في كيفية المضمضة والاستنشاق؟ وكيف لي معرفة عدم بقاء الماء في الفم بعد المضمضة؟ وكذلك لدي مشكلة مع البلغم عند الصوم أحسه يكثر عندي، فكيف أتعامل معه؟ هل يجوز بلعه؟ وكيف لي معرفته إذا كان بلغما أو شيئا آخر، وكذلك المادة اللزجة، والحموضة التي تأتي أحيانا عند الاستيقاظ من النوم.
علما البلغم يسبب لي مشكلة في العمل؛ لأنه يحتاج بعض الأحيان إلى إصدار أصوات أو لا ينزل بسرعة، وبالنسبة للعمرة كيف يكون أتصرف في هذا الوضع؟ وعند الحج أيضا خاصة أحس أن هذه الأشياء كلها تسبب لي عائقا.
وما حكم حلق شعر الظهر، وشعر الأرداف، ونأسف على الإطالة، وأرجو أن يكون الجواب كافيا وافيا.
ملاحظة:
أرسلت لكم سابقا مثل هذا السؤال، لكن الايميل أنسرق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنت تقول أنك تعاني من هذه المشكلة، وأنك تعبت فهل راجعت أحد الأطباء خلال هذه الفترة، فوجود دم في البراز، لا يمكن التهاون معه، فالأعراض الأخرى عندك من غازات، ومخاط قد تكون بسبب القولون العصبي إلا أن وجود الدم في البراز يتطلب الفحص الطبي من قبل طبيب مختص بالجهاز الهضمي، أو طبيب مختص بالجراحة العامة؛ لأن وجود الدم في البراز، إما أن يكون بسبب بواسير داخلية، أو خارجية، أو بسبب شرخ في الشرج إلا أن الشرخ في الشرج يكون مؤلما أثناء التبرز، وقد يكون بسبب زائدة لحمية داخل المستقيم.
ومن ناحية أخرى، فهذه المادة التي تخرج من الشرج هي مخاط، وهناك أسباب عديدة لخروج المخاط من الشرج، فالبواسير الداخلية يمكن أن تسبب خروج مخاط، وكذلك التهاب المستقيم والشرخ الشرجي، والتهاب القولون.
ولذا فمن الأعراض التي تشكو منها يبدو أن المشكلة هي بواسير داخلية، وعلى كل حال، فيجب مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود زائدة لحمية هي التي سببت الأعراض.
والطبيب بالفحص قد يرى البواسير، وإن لزم عمل منظار للجزء الآخير من القولون، واستئصال الزائدة اللحمية.
وأحيل سؤالك لطبيب أمراض المسالك البولية لإعطاء رأيه في الأعراض البولية التي تشكو منها.
+++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة استشاري طب أول باطنية وروماتيزم.
وتليها إجابة د. أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية:
++++++++++++++++
لا بد من العمل على كسر الشهوة بمرافقة الصالحين، والبعد عن المثيرات، والإكثار من الصوم، فإنه يضعف الشهوة، والحرص على الإسراع في الزواج.
لا بد من عمل تحليل، ومزرعة للبول للتأكد من وجود التهاب بالمسالك البولية من عدمه، وإذا تبين وجود التهاب، فلا بد من تناول مضاد حيوي طبقا للمزرعة، أما إذا لم يوجد التهاب، فعادة ما يكون السبب هو احتقان البروستاتا الذي قد ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.
فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل:
الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed.
وقد يستمر العلاج لعدة أشهر، فهذه المواد لا ضرر منها، وتعتبر من المكملات الغذائية، وهذه الحالة منتشرة بين الشباب، وتزول بزوال أسبابها.
حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي، والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت.
واضطرابات التبول واحتقان البروستاتا لهما علاقة باضطرابات التبرز، ومشاكل القولون, فإذا ارتاح أحدهما ارتاح الآخر.
والله الموفق.