السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المشكلة العويصة جدا وهي كالآتي:

أحسست بوجود شيء مثل قطعة اللحمة الصغيرة موجودة في الزور, وخصوصا في مؤخرة اللسان, تمنعني من الكلام ومن البلع, وكشفت عند أكثر من 30 دكتورا وكلهم أكدوا لي بالأشعة والمنظار أنه لا يوجد شيء, وبعدها أيضا أكدوا لي أنها حالة عصبية أو نفسية, وبعدها حياتي كلها تغيرت إلى الأسوأ جدا, وأصابتني الدوخة والزغللة.

وهذا الموجود فى الزور يصدر صوتا كأن شيئا محشورا فيه, ولكن الكل احتار في التشخيص, وبعد ذلك أصبحت لا أخرج ولا أتكلم لأني تعبت بالفعل, ولا أخرج لأني أحس أن الموجود في زوري سيسد مجرى التنفس ومجرى الأكل, وعند الخروج وبلع الريق أحس بأني أصبت بالاختناق.

الكل قال تعايش مع هذا الشيء الغريب, مع أني لا أستطيع نسيان الشيء الموجود في الزور أبدا حتى أتعايش معه كما قال أحد الأطباء, وعندما أتذكر أنني لم تكن بي هذه الحالة ينتابني البكاء الشديد, والحزن الأشد على حالتي التي تغيرت من الشيء الحسن إلى نقيضه تماما.

ملاحظة: كان دكتور من الذين كشفت عندهم قال لي حدث لك توتر عصبي شديد أصاب منطقة الحلق تشنج عضلي, ولكنى يئست من الدكاترة, ولم أتابع معه لخوفي من الخروج.

عمرى 35 سنة, والحمدلله عملت جميع التحاليل والأشعة, ولا يوجد أي مرض عضوي.

هل التوتر العصبي يؤدي إلى تشنج في الحلق؟ أرجوكم ما الحل؟ أرجو الاهتمام بحالتي لأنها ستدمرني قريبا.

وألف شكر مقدما.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaledmzeed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشك أن يكون التوتر العصبي الذي انتابك أن يؤدي إلى تشنج في عضلات الحلق, ولكن أغلب ظني أن ما تعانى منه من صعوبة البلع ووجود مثل قطعة اللحمة الصغيرة في الزور, وخصوصا في مؤخرة اللسان تمنعك من الكلام ومن البلع, وأن هذا الشيء سيسد مجرى التنفس ومجرى الأكل؛ ما هو إلا حالة نفسية وليست عضوية, بدليل أنك قمت بإجراء العديد من الفحوصات, والأبحاثات, والأشعات, والتى أكدت أنك لا تعاني من أي مرض عضوى.

فلذا أنصحك بالنزول والاختلاط؛ لأن حبسك لنفسك لا يزيد الحالة إلا سوءا, وعليك بالإكثار من الذكر والصلاة, ومن قراءة القرآن, فكما تعلم أنه بذكر الله تطمئن القلوب.

وأخيرا أدعو الله عز وجل أن يفرج كربك, ويصرف همك, وأن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.

والله الموفق.