الهلع، والأفكار السلبيه والخوف يزيد توتري، هذه معاناتي فساعدوني؟

0 558

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الفترة الأخيرة أصابني قلق وتدرج إلى أن أصبح اكتئابا.

تأتيني حالات هلع، وأفكار سلبية تزيد توتري، أسفل رأسي يؤلمني، وأذاني كذلك، وكأن أصوات الناس تبتعد، وتنخفض.

أصبح لدي خوف من كل شيء، وأفكار أنه سيحدث أمر بشع، فأصبح يومي يبدأ وينتهي، وأنا أفكر عن المصيبة التي ستحدث، عندما أخرج، أو أفعل أي شيء ... يسبب لي هذا التوتر، والأفكار السالبة، وقولون عصبي، وثعلبة في رأسي، وصف لي الطبيب حبوبا، لكن إلى الآن لم أحس بمفعولها، زادت الحالة عندي، وأصبحت بين الواقع والخيال أنظر إلى الأشياء بشكل غريب، وكأن العالم حولي شيء غريب.

أتمنى المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

يظهر أن الذي حدث لك هو قلق مصحوب بنوع من المخاوف، وكذلك الوسواس، لا أعتقد وجود اكتئاب حقيقي ربما يكون هنالك نوع من عسر المزاج الثانوي، وهي درجة بسيطة من الاكتئاب الظرفي الذي يصاحب نوبات الهلع، والخوف، والوساوس، هذه الحالات عابرة خاصة في المرحلة العمرية التي تمرين بها، وبشيء من الصبر والتفكير الإيجابي، وأن تحاولي دائما أن تكوني في جانب الاسترخاء، وأن تجلسي مع الآخرين، وأن لا تدعي مجالا للفراغ، وأن تكوني حريصة على صلواتك والدعاء، هذه كلها مدعمات نفسية جيدة وممتازة جدا.

القولون العصبي هو تعبير وتجسيد لحالة القلق الانفعالي الذي تعاني منه، -وإن شاء الله تعالى- مع زوال القلق سوف يهدأ القولون.

الثعلبة أيضا لها رابط نفسي، لكن يفضل مقابلة الجلدية بهذا الخصوص، بما أن الطبيب قد وصف لك الدواء أرجو أن تتواصلي معه، الطبيب النفسي سوف يعدل لك الدواء، وهنالك أدوية ممتازة جدا لعلاج الهرع، والهلع، والخوف، والوساوس، وأنت قد تكوني محتاجة إلى دواء واحد وهذه الأدوية معروفة كلها للأطباء النفسيين الجيدين.

الطبيب أيضا سوف يقوم بتدربيك على تمارين الاسترخاء، وهي مفيدة جدا، تطبيق هذه التمارين، والالتزام بها سوف يكون أمرا مفيدا لك، وإن شئت أن تبدئي في ممارسة هذه التمارين الآن، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015. .

الشعور بالتغرب يسمى باضطراب الآنية، وهو حالة نفسية قلقية تحدث لدى اليافعين في السنين الأولى للشباب، وهو -إن شاء الله- سوف يزول، وتمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، ومحاولة التركيز التلقائي كلها تخفف إن شاء الله من وطأته، كما أن الأدوية المضادة للمخاوف، والقلق، والتوتر، والوساوس تفيد فيه بصورة واضحة جدا.

إذن راجعي طبيبك أيها الفاضلة الكريمة، وأنا أؤكد لك من جانبي أن الحالة بسيطة وسوف تنتهي -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات