السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود الاستفسار عن دواء ايفكسور اكس ار 150 ملجم، فوالدي يبلغ من العمر 60 عاما، ويعاني من الاكتئاب، وفي الفترة الأخيرة تدهورت حالته الصحية والنفسية، وصرف له الطبيب حبة من الايفكسور 150 ملجم صباحا، وقبل النوم ريميرون 30 ملجم مع زانكس نصف ملجم، ولكن بعد 3 أيام من استخدام هذا الأدوية ظهرت بعض الأعراض الغريبة على والدي مثل: الصراخ، والخوف من أي شيء، الرعشة، ويتحدث بكلام بعضه مفهوم وبعضه لا، طوال الوقت يصرخ ويتكلم ولا يهدأ أبدا، عدم التوازن عند المشي، مع العلم أنه كان يستخدم ريميرون من قبل، أما الايفكسور والزانكس فهي جديدة من أسبوع فقط بدأ يستخدمها.

أرجو إفادتي، وهل هذه الأعراض طبيعية، وهل هي من الايفكسور أم من الزانكس، وما هو الحل؟ لأن الطبيب الذي صرف له الدواء مسافر ولم نعد نعلم ماذا نفعل.

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، نسأل الله تعالى لوالدك الشفاء والعافية.

حين ظهور أي بوادر اضطراب سلوكي خاصة عند كبار السن أول ما ننظر فيه هو التغيرات فيما يخص الأدوية، وعقار إفكسر من الأدوية الممتازة جدا وحتى الزاناكس بجرعة صغيرة لا بأس باستعماله كذلك الريمانون، لكن الإشكالية هذه الأدوية حين يتم تناولها مع بعضها البعض قد يكون هنالك أثر تظافري سلبي، بمعنى أن الأدوية جيدة وممتازة حين يتم تناولها كلا على حدة، لكن إذا جمعنا فيما بينها خاصة في رجل يبلغ من العمر60 عاما ربما تكون هنالك تفاعلات سلبية نشأت من الفعل التظافري بين هذه الأدوية.

هذا لا يعني أبدا انتقادا أو انتقاصا للطبيب لأن المعلومة التي أقولها هي معلومة معروفة جدا ربما يكون رأى الطبيب أن والدك لديه الصحة والقوة الجسدية التي تتحمل الدوائيين مع بعضهما البعض أي الريمنون والإفكسر، الذي أرجوه منك الآن هو أن تذهبي بوالدك للطبيب هذا مهم جدا الوالد يحتاج لإجراء بعض الفحوصات الجسدية، وكثيرا ما تؤدي الأدوية من خلال آثارها الجانبية إلى اضطراب في درجة الإدراك والتركيز.

وهذا قد يؤدي إلى الأعراض القريبة التي تحدثنا عنها، وهذه إن شاء الله تعالى يمكن تداركها وعلاجها بعد أن تجرى الفحوصات الطبية المهمة للوالد، وبعد ذلك يمكن أن يتم إيقاف الدواء، وهذا ليس بالأمر الصعب، فأرجو أن تذهبي بوالدك للطبيب الآن مباشرة، وأنا أفضل أن تذهبي به إلى طبيب نفسي مختص في الطب النفسي لكبار السن هذا أفضل، وكثير من الإخوة الزملاء الأطباء في المملكة العربية السعودية هم من أصحاب هذا الاختصاص.

إذن حول سؤالك هل هذه الأعراض طبيعية؟ طبعا الأعراض غير طبيعية حسب ما ورد في رسالتك، هل هي من الإفكسر أم من الزاناكس؟ غالبا تكون من الأثر التظافري بين الأدوية مجتمعة مع بعضها البعض.

الحل أن تذهبي بوالدك الكريم إلى الطبيب مباشرة حتى وإن كان الطبيب الذي صرف له الدواء سافر، لكن هذه الحالات تتطلب رعاية طبية مباشرة، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله له العافية والشفاء والتوفيق والسداد.