السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أنا متزوج, وعمري 26 سنة, وزوجتي عمرها 17 سنة, كانت زوجتي حاملا في الشهر الثالث, وبعدها سقط الجنين, وأجريت عملية التنظيف لزوجتي, وبعد عملية التنظيف بأسبوعين بدأت الجماع مع زوجتي, وبعد فترة أحسست بألم في القضيب, وانسداد في مجرى البول لمدة شهر, وبعدها تبولت دما, وانقطع الدم في اليوم الثاني, وحدث عندي حرقان في فتحة البول عند احتكاك القضيب بالملابس, ما سبب هذا الألم؟
ثانيا: زوجتي تشكو من ألم في رحمها أثناء الجماع, وبعد الجماع, من بعد عملية التنظيف, ما سبب الألم؟
وهل هو بسبب علمية التنظيف؟
أرجو الرد , وشكرا, وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يارا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
من الأفضل دوما, ومن ناحية صحية وطبية, أن يتم تأجيل العلاقة الزوجية إلى ما بعد مرور 4 أسابيع على الإجهاض؛ وذلك لأن الرحم يحتاج إلى هذه الفترة لينطمر كليا, ويعود إلى طبيعته, ويستعيد بيئته الكيميائية الطبيعية.
وقد يكون سبب الألم عندك هو حدوث الالتهاب على أثر دخول بقايا الإفرازات والخلايا المتوسفة من الرحم والمهبل إلى فتحة الإحليل.
والأفضل دوما عمل زراعة للبول؛ لمعرفة نوع الميكروب المسبب لهذا الالتهاب.
فإن تبين وجود نوع معين, فيجب إعطاء المضاد الحيوي المناسب له, وإن لم يظهر نوع محدد, فيمكن إعادة الزرع مع البدء بمضاد حيوي يغطي أكثر الجراثيم احتمالا, وكذلك الحال بالنسبة لزوجتك, فيجب عمل زراعة من باطن عنق الرحم, وليس خارجه؛ لمعرفة إن كان هنالك التهاب كامن ينشط بين الحين والآخر, محدثا الالتهاب والعدوى بينكما, وقد يكون تهيجا بعد الإجهاض, أو قد يكون حدث بفعل الإجهاض نفسه خلال عملية التنظيف, أو قبل عملية التنظيف, فمن المعروف أن الدم وأنسجة الحمل هي وسط خصب لنمو الجراثيم وتكاثرها بسرعة.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك ما تقر به عينك عما قريب.