السؤال
عندما تأتيني الدورة تكون غزيرة جدا, وبعض الشهور لا أشعر بألم, وإذا أتاني ألم أثناء الدورة يكون ألما قويا جدا؛ لدرجة عدم القدرة على تحمله، وفقدان الوعي، وأنا حاليا مصابة بفقر الدم الحاد، هل حالتي طبيعية أم لا؟
وأنا أعاني أيضا من اختلاف حجم الثديين، حيث إن الأيمن أكبر من الأيسر، هل هذا الوضع طبيعي أم أني مصابة بمرض -لا قدر الله-.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخت الكريمة: بالنسبة لآلام الطمث أو الدورة فهي تصيب نسبة من السيدات والبنات دون وجود أي سبب مرضي، وظاهر في معظم الحالات بسبب تقلص عضلات الرحم أثناء نزول جدار الرحم الداخلي، وبهذا فلا داعي للقلق، ويوجد علاج طبي لذلك، مثل: استخدام البنادول في الأيام الأولى من الدورة، قرصين عند اللزوم، وإذا كانت الآلام شديدة، ولم تستجيبي للبنادول وكنت لا تعانين من أي مشاكل في المعدة فيمكنك استخدام بروفين 400 مجم ثلاث مرات يوميا بعد الأكل في الأيام الأربعة الأولى للدورة، وسوف يساعد في تقليل الدم الزائد الذي تعانين منه، والدورة عادة تكون متوسطة في اليوم الأول، ثم غزيرة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ثم تقل بعد ذلك حتى تنتهي، والمهم أن تكون الدورة في متوسط 28 يوما أقل أو أكثر قليلا.
بالإضافة للإكثار من شرب السوائل الدافئة كالينسون والنعناع والشمر، فهي تقلل التقلص، والإحساس بالألم المصاحب للدورة، وعمل كمادات دافئة، ومساج للمنطقة فوق العانة، وأسفل السرة.
الدم الزائد يؤدي إلى نقص تركيز الهيموجلوبين، وهو المكون الأساسي لكرات الدم الحمراء، وينتج عن ذلك الأنيميا، ويشعر الإنسان معها بالخمول والكسل، والضعف العام، ويحتاج ذلك إلى تحليل صورة دم، وإذا كان هناك ضعف فإنه يعالج بأقراص الحديد، والتغذية السليمة، أما إذا كانت الأنيميا حادة لدرجة شديدة فاستشارة طبيبك مهمة لتحديد إذا كنت تحتاجين إلى نقل دم أم لا.
بالنسبة لاختلاف حجم الثديين: فلا داعي -أختي الكريمة- للقلق، فهو طبيعي أن يكون الحجم مختلف قليلا، ولكنه ملحوظ عند التدقيق، والأهم هو الفحص الشخصي للصدر بعد كل دورة منطقة منطقة بأصابع اليد اليمنى بحركة دائرية لاكتشاف أي أجسام صلبة تحت اليد، مع العلم أن حجم الثدي يختلف قبل وبعد الدورة، فلا داعي للقلق.
والله الموفق.