آلام الدورة تجعلني ألزم الفراش يومين متتاليين فهل هذه الآلام طبيعية؟

0 422

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم إخواني على هذا الموقع الرائع, وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتكم.

سؤالي بخصوص آلام الدورة: فأنا امرأة متزوجة, ولدي ثلاثة أطفال, ولادتهم جميعا كانت بعملية قيصرية, لم أكن أعاني قبل الزواج ولا بعده من آلام الدورة, إلا أن يكون ألما بسيطا لمدة ربع ساعة في أول يوم, ولكني بعد ولادة الطفل الثالث أصبحت ألزم الفراش في أول يومين من الدورة من شدة الألم.

أرجو إفادتي بحالتي, وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روزا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

آلام الدورة هي الآلام المصاحبة للدورة الشهرية, وهي نوعان:

أولي: ويأتي قبل الدورة بساعات, ويستمر أول يومين من الدورة.

وثانوي: وهو يأتي بعد أو مع الدورة, ويرتبط غالبا بسبب أدى إلى حدوث الألم.

وأحيانا يصعب التفريق بينهما وبين آلام الحوض المزمنة, وبالتالي الألم الذي يأتي مع الدورة أو قبلها هو ألم دورة, والألم الذي تشعر به المرأة طوال الوقت, ويزيد مع الدورة هو غالبا ألم بسبب التهابات الحوض؛ لذلك الكشف الطبي مهم للتفريق بينهما.


أسباب آلام الدورة الأولية غير معروفة السبب, وأحيانا تكون الأسباب نفسية, وتقلصات في الرحم, واحتقان في الحوض, والتهابات, وتحدث آلام الدورة الشهرية بمعدل من 30-75%, بمتوسط يصل إلى 50%, أي من 3 إلى 5 سيدات تقريبا يعانين من هذه الآلام.

10% من السيدات اللاتي يعانين من آلام الطمث، يضطررن إلى الغياب من 1-3 أيام من المدارس أو العمل كل شهر.

والتفريق بين آلام الدورة الأولية والثانوية يكون ذلك بالاعتماد على التاريخ المرضي, والفحص السريري, والأشعة الصوتية, التلفزيونية, وفي بعض الحالات باستخدام المنظار, وأشعة الصبغة, ومنظار الرحم أو عملية التنظيف, مع عمل تحليل صورة دم كاملة لتحديد وجود التهاب بكتيري من عدمه, مع أخذ المضاد الحيوي المناسب للالتهابات, ويكون العلاج حسب التشخيص المناسب لآلام الدورة.

ففي حالات الآلام الأولية نجد أن جميع هذه الأشياء سلبية - لا يوجد مسببات -.

والعلاج باستخدام موانع الحمل - مناسب للمتزوجات, وغير المتزوجات أيضا -.

في بعض الأحيان تكون هناك استجابة كاملة, علما أن البعض قد يحتاج لمسكنات أيضا, ولكن السيدات اللاتي لا يمكن لهن استخدام حبوب منع الحمل, أو لا يناسبهن استخدامها فإن المسكنات تكون الحل الأمثل.

بالنسبة لاستخدام المسكنات فإنه من الأفضل أن يبدأ استخدامها عند الشعور بأول أعراض الدورة, والاستمرار عليها لمدة 2-3 أيام بعد ذلك, مع عمل مساج للبطن, واستخدام كمادات ساخنة على البطن, وعمل تمارين رياضية.

كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم, والإكثار من الكافيين - كالشاي, القهوة, الشكولاتة - تزيد من انقباضات الرحم, كما تؤدي إلى زيادة الألم, كذلك وقف هذه الأشياء قبل الدورة بخمسة أيام وملاحظة النتيجة, فربما الأمر يتعلق بها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات