أعاني من أفكار بأن الجميع يحاول اضطهادي، فماذا أفعل؟

0 410

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

رسالتي موجهة إلى الدكتور محمد عبدالعليم، أنا صاحبة الاستشارات السابقة المتعلقة بفقدان الشهية العصبي، أنا الآن أتناول بروزاك 60 ملجرام، حالتي تحسنت كثيرا وأصبحت آكل بشكل طبيعي جدا، وخفت الأفكار الوسواسية عن الآكل والوزن، وأنت نصحتني أن آخذ دواء ريميرون، لكن الطبيبة رفضت وقالت أني لا أحتاج إلى أي دواء غير البروزاك مشكلتي الآن أني أعاني من أفكار اضطهادية، أشعر أن الجميع يحاولون اضطهادي وضري، كذلك أعاني من أعراض اكتئابية مزعجة.

وكذلك لدي مشكلة أخرى أشعر أن هناك نتوءا في سقف الحلق، لكنه نتوء صغير ويؤلمني، ذهبت إلى سبعة أطباء من بينهم أخصائي أسنان واستشاري طب عام، وجزموا أنه لا يوجد شيء، وقالوا أني أوسوس كثيرا، لكنني مصرة على أنه يوجد شيء ما بسقف حلقي، وأحيانا يؤلمني وأنا على هذه الحال لمدة سنتين، لا أدري ما هذا الشيء الذي بفمي! وعند التفكير به بشدة يؤلمني، والله إن عقلي لا يتوقف عن التفكير حتى أنني أصبحت أحلم بكوابيس.

أرجوكم ساعدوني وخلصوني من هذه الحالة المزعجة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع، وأنا بالطبع سعيد جدا أن أسمع عن التحسن الممتاز الذي طرأ على حالتك.

مقابلتك للطبيبة أيضا هي خطوة إيجابية وطيبة وهذا هو الأصل في العلاج الطبي، نظرة الطبية ورائها حول استعمال البروزاك فقط أعتقد أنها نظرة صائبة وسديدة، فجرعة (60) مليجرام من البروزاك أي ثلاثة كبسولات في اليوم هي جرعة علاجية مقنعة جدا.

وما وصفته من أعراض الاكتئاب أعتقد هو نوع من عسر المزاج البسيط لن يصل لدرجة الاكتئاب الحقيقي، وكما تعرفين أن البروزاك هو في الأصل دواء مضاد للاكتئاب وذلك بجانب منافعه الأخرى، فبتناولك لهذا الدواء والانتظام نكون إن شاء الله قد ضمنا الوقاية التامة ضد الاكتئاب، هذا لا يعني أن يكون اعتمادك فقط على الدواء، لابد أن تكوني إيجابية في تفكيرك وأن تغيري من نمط حياتك وتتخلصي من الفكر السلبي التلقائي.

موضوع الشعور بالاضطهاد وكذلك تخوفك حول النتوء الصغير الموجود في سقف الحلق، لا أريد أن أقول أن هذا جزء من مما يسمى بالمراق المرضي أو التوهم المرضي، لكن قد يكون منشؤه بالفعل نوع من القلق، الشعور بالاضطهاد هو عرض رئيسي لا نستطيع أن نتجاهله، ونصيحتي لك - أيتها الفاضل الكريمة - هو أن تذهبي مرة أخرى إلى الطبيبة، وتوضحي لها هذه الأعراض بتفصيل، ومن وجهة نظري ربما يكون البروزاك محتاجا إلى تدعيم من خلال دواء أخر ليس مثل الريمانون، ولكن مثل (السيركويل) أو رزبريادال (Risporidal) فهي مفيدة حين تعطى بجرعات صغيرة لمثل هذه الأعراض التي تحدثت عنها، لا تتناولي أي من الدوائيين دون أن تقابلي الطبيبة.

كثرة التفكير والأحلام المزعجة هي دليل على وجود القلق وهنا أنصحك بتطبيق تمارين الاسترخاء، فهي جيدة جدا وستجدينها موضحة في هذه الاستشارة (2136015) وفي ذات الوقت أرجو أن تتجنبي الأكل ليلا، ويمكنك أن تتناولين وجبة العشاء، وأرجو أن تكون مبكرة وأن تكون خفيفة وغير دسمة، وهذا يقلل كثيرا من فرص الكوابيس، وأيضا ممارستك لأي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة سوف يكون فيه خير كثير، ولاشك أن الحرص على أذكار النوم تعتبر من المعينات الضرورية جدا لأن يهنئ الإنسان بنومه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات