عندما كنت صغيرة أدخلت أصبعي السبابة في المهبل للتنظيف، فهل فقدت غشاء البكارة؟

0 720

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، وعندما كنت صغيرة أدخلت أصبعي السبابة لمقدار عقدة ونصف تقريبا في المهبل من باب التنظيف، إذ أنني أبالغ في تنظيف نفسي وكان عمري 12 سنة ولم أكن أعلم شيئا عن غشاء البكارة حتى السنة الأولى من الجامعة، علما بأنني لم أشعر بأي ألم ولا أعلم إذا نزل دم أم لا! لأنني كنت في فترة الدورة الشهرية، وأنا لا أمارس العادة السرية نهائيا، وقد فوجئت بسماع شيء اسمه العادة السرية، وأنا الآن مرتبطة بإنسان ملتزم وأنا ملتزمة والحمد لله وأعيش في حالة قلق منذ 3 سنوات.

لا أعاني من أي آلام عند مجيء الدورة الشهرية، فهل هذا يعني أنني فقدت الغشاء؟ ألاحظ نزول مواد صفراء وأحيانا بيضاء قبل الدورة بأسبوعين تقريبا ولا أعلم طبيعة هذه المواد وهل توجب الاغتسال أم لا! عند الحديث مع خطيبي أو التفكير ألاحظ نزول مواد شفافة سائلة، فما هي؟ وهل هذا طبيعي؟ وهل توجب الاغتسال؟ لدي الشفرتان الصغيرتان إحداهما أكبر من الأخرى مما يسبب تهيجا في المنطقة الحساسة عند ملامستها للملابس، فألجأ لغسلها بالماء والصابون لكن الأمر بات لا يطاق، فماذا أفعل؟

الرجاء الإجابة عن تساؤلاتي بأسرع وقت ممكن؛ لأن فرحي قريب جدا، وأريد أن أشعر بالاطمئنان، شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي بشأن غشاء البكارة, وأريد أن أساعدك, لكن يصعب علي إعطاؤك إجابة دقيقة بهذا الشأن بدون عمل الكشف النسائي الخارجي، وما سأقوله لك هو الاحتمالات الممكن حدوثها في مثل هذه الحالة.

إن لم يحدث ألم أو نزول للدم فإن الاحتمال الغالب هو أن يكون غشاء البكارة عندك سليم إن شاء الله.

ففي أغلب الحالات التي تقوم بها الفتاة بتنظيف منطقة الفرج باستخدام الأصبع لا تكون حقيقة قد وصلت بأصبعها إلى جوف المهبل, لكنها تظن ذلك, لأن دخول الأصبع عبر فتحة الغشاء عادة سيواجه ببعض المقاومة والألم, الأمر الذي يجعل الفتاة تتوقف عن دفعه, أو تغير اتجاهه فلا يدخل المهبل.

وإن حدث ودخل الأصبع إلى المهبل بسهولة وبدون حدوث مقاومة أو ألم, فهذا يعني غالبا بأن فتحة غشاء البكارة هي بطبيعتها واسعة وتسمح للأصبع بالدخول بدون أن يتمزق الغشاء، لكن إن لاحظت الفتاة في حينها نزول دم, أو شعرت بمقاومة, واضطرت لدفع الأصبع للأعلى, فهنا وللأسف سيكون قد حدث تمزق, وهذا التمزق غالبا ما يكون جزئي, أي في طرف واحد فقط من الغشاء, وفي هذه الحالة وعند الزواج ستحدث تمزقات جديدة في مناطق أخرى سليمة من الغشاء, لأن العضو الذكري هو أكبر قطرا من الأصبع, مما سيؤدي إلى نزول الدم ثانية من هذه التمزقات الجديدة وحدوث الألم, وبالتالي سينستر الأمر إن شاء الله.

وهنالك احتمال ولكنه ضعيف بأن يكون قد حدث تمزق تام في أكثر من طرف لا قدر الله, وهذا يحدث فقط في حال كان حجم الأصبع أعرض من فتحة غشاء البكارة, وكان الأصبع قد دخل بالفعل ولمسافة كافية في جوف المهبل.

احتمال حدوث التمزق الجزئي هو أعلى بكثير من احتمال التمزق التام كما سبق وذكرت.

بالنسبة للإفرازات فإن كانت بيضاء أو صفراء خفيفة وبدون رائحة ولا تسبب حكة فلا داعي للعلاج, لأنها تعتبر طبيعية, واستمرارها طوال الشهر هو أمر طبيعي وفيزيولوجي, ومصدرها غدد عنق الرحم.

أما الإفرازات التي تنزل بعد التحدث مع خطيبك, فهي إفرازات خرجت بسبب حدوث الإثارة الجنسية, ومصدرها الغدد المحيطة بفتحة الفرج, وهي إفرازات الشهوة, ويعرف ذلك من توقيت نزولها.

وبالنسبة لعدم تساوي حجم الأشفار, فهذا يحدث كثيرا عند النساء, وإن كان بدرجة قليلة أو متوسطة ولا يسبب الاحتكاك للفتاة فالأفضل تركه بدون علاج.

لكن إن كان بدرجة كبيرة أو يسبب احتكاكا مستمرا بالملابس وتخريشا والتهابا, فهنا العلاج ضروري وهو علاج بسيط, وذلك بعمل تقصير للشفر المتضخم ليصبح بحجم مقبول, وهي عملية سهلة جدا.

نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله العلي القدير أن يكتب لك فيه كل الخير.

وبخصوص سؤالك حول الأحكام الشرعية المترتبة على الإفرازات، فنفيدك أنه ليس من اختصاص قسم الاستشارات، ويمكنك مراسلة مركز الفتوى والاستفسار منهم وذلك على الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات