أعاني من الرهاب واستخدمت أدوية عديدة لم تفدني، فما العمل؟

0 334

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي الشديد، واستخدمت كذا أدوية لم أستفد منها، مثل سيروكسات وسيروكويل، وأخيرا سيبرالكس مع فلونكسول؛ حيث أن الدكتور محمد عبد العليم وصفه لي، ووصلت بالجرعه تدريجيا: السيبرالكس 10ملجم لمدة شهر، ومن ثم رفعت الجرعة إلى 20 ملجم لمدة شهر ثان، والفلونكسول نصف ملجم صباحا وليلا لمدة شهرين، ولكن للأسف لم أستفد من الأدوية شيئا، والآن أريد أن أنقطع عن الدواء بالتدريج، فما هي الطريقة -حفظكم الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب .

أيها الفاضل الكريم: بصفة عامة إذا لم يستجب الإنسان للعلاج الدوائي فهذا ربما يكون ناتجا من أن الدواء لم يناسبه، أو أن التشخيص ليس صحيحا، هذه احتمالية لا بد أن نعطيها اعتبارا كبيرا، فعليه؛ ونسبة لأنك قمت باستخدام أدوية فعالة ومعروفة - وأحسب أنك كنت ملتزما الالتزام القاطع بالجرعة - لذا أنصحك أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، لأن إعادة صياغة التشخيص أعتقد أنها مهمة، في ذات الوقت ربما تكون في حاجة أكثر لبعض التطبيقات السلوكية أكثر من العلاجات الدوائية.

لا مانع من أن يصف لك الطبيب دواء آخر، فمثلا الزولفت ربما يكون دواء جيدا والإفكسبر ربما يكون جيدا وهكذا، هذا بالطبع يعتمد على نوعية التشخيص، بالنسبة السبرالكس أنت تناوله بجرعة (10) مليجرام لمدة شهر، وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى (20) مليجرام لمدة شهر أخر.

الآن أنا أقول لك خفض الجرعة مرة أخرى إلى (10) مليجرام، استمر عليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك خفض الجرعة إلى (5) مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، وبما أن الدواء لا يحتوي على مستحضر (5) مليجرام، أرجو أن تقسم الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام إلى نصفين، تناول نصفها يوميا لمدة أسبوعين كما ذكرت لك، ثم بعد ذلك أجعل الجرعة (5) مليجرام؛ أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام، تناولها يوما بعد يوم لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناول الدواء، هذه الطريقة متدرجة وجيدة وبسيطة جدا، والسبرالكس عموما من الأدوية السليمة.

بعد أن تتوقف عن السبرالكس، استمر على الفلوناكسول لمدة أسبوعين آخرين ثم توقف عنه، يعرف أن الفلوناكسول لا يتطلب أي نوع من التدرج حين يريد الإنسان أن ينقطع عن تناوله، هذا هو الذي أنصح به.

وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات