السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتكم.
أولا: أشكركم على كل ما تقدموه.
ثانيا: مشكلتي أني أشعر خاصة بهذه الفترة القريبة من رمضان أنني في حالة ازدياد من المعاصي، أتأخر بالصلاة عن وقتها لدرجة أني أصبحت أحيانا أترك صلاة العشاء، وكذلك أذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن، أصبحت أقرأه نادرا، بمعنى أني كل ما يأتي يوم أزيد من المعاصي من قبل، لم أكن كذلك! كنت ملتزمة خاصة عندما كنت أذهب كل أسبوع الحلقة، لكن أوقفتها لظروف - سامح الله من كان السبب في ذلك -، كانت بيننا منافسة وكانت كل أموري الدنيوية جيدة.
أما الآن أصبحت في حالة قلق وضيق لأني بعيدة عن الله.
أتمنى منكم مساعدتي لو سمحتم، وأنتظر ردكم.
لك جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
نشكر لك تواصلك معنا، ونحن نكبر فيك تألمك من واقعك الذي تجدين فيه نفسك واقعة في معاصي الله تعالى ومقصرة في أداء فرائضه، وهذا الألم هو مبدأ التغيير بإذن الله تعالى فهو دليل على وجود خير كثير فيك، وأن المعصية والتقصير شيء طارئ عليك، ونصيحتنا لك أن تكوني جادة في اتخاذ القرار بالتغيير، وأن تحذري من مخادعة الشيطان لك ومحاولته إبقائك على ما أنت عليه، وما تعانين منه من كثرة المعاصي وازديادها يوما بعد يوم هو ثمرة طبيعية للذنوب، فإن من عقاب الله تعالى على المعصية وقوع الإنسان في معصية ثانية وهكذا، ولهذا قيل المعاصي تزرع مثلها، وهذه قضية قررتها آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة المطهرة.
وحتى تتخلصي من هذا الواقع فإننا ننصحك بإتباع الآتي:
1-اللجوء إلى الله تعالى بصدق وسؤاله أن يهديك ويتوب عليك فقد قال سبحانه في الحديث القدسي ( فاستهدوني أهدكم ).
2- الإكثار من سماع المواعظ التي تذكرك بعقاب الله تعالى والجنة والنار، وأهوال يوم القيامة وأحوال الناس في قبورهم؛ فهذه المواعظ تقلع حب المعصية من القلب وتطرد عنه الغفلة.
3- محاولة الجلوس مع الصالحات من النساء والفتيات ومشاركتهن في البرامج النافعة.
4-إحسان الظن بالله تعالى بعد التوبة وأنه سيعفو عن ذنوبك فإن رحمته تعالى وسعت كل شيء.
5-التفريق بين الفرض والمستحب من الأعمال، فلا تسامحي نفسك في تفريطها في فرائض الله تعالى، وأما النوافل فقد يفتر الإنسان عنها أحيانا لكن لا ينبغي أن يجعل ذلك عادة له.
نسأل الله أن يأخذ بيدك لكل خير.