أعاني من حساسية شديدة في المنطقة التناسلية عند استخدامي الفوط الصحية.

0 835

السؤال

السلام عليكم.

أعاني حاليا من حكة شديدة تؤلمني في المنطقة الحساسة، هذه الحكة والحساسية من أول يوم في الدورة الشهرية -أعزكم الله-، وهي مستمرة إلى اليوم، بالرغم من أني لم أعد ألبس الفوط الصحية التي أشك في أمرها، وصاحب ذلك اسمرار في المنطقة وكأنها محروقة، تؤلمني جدا وأخاف أن أستمر في الحكة وأخدش بكارتي بيدي، الآن أستخدم كريم اسمه فيوسيدرم ب، وكريم سودو، وأريد أن أستخدم أي شيء ليخفف عني الحكة؛ لأني لا أستطيع مصارحة أحد أو طلب المساعدة.

شكرا جزيلا، وحاول أرجوك أن تعجل في الرد؛ لأني أعاني وبشدة.

جزاك الله ووالديك الجنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكين من حكة شديدة في المنطقة الحساسة أثناء الدورة الشهرية، مع اسمرار المنطقة.

أختي الكريمة: إن وجود الحكة فقط دون وجود مظاهر على سطح الجلد مثل الاحمرار أو القشرة أو الإفرازات, قد يكون بسبب حدوث حساسية في جلد المنطقة, وهذا أمر شائع, ومما يزيد من حدوثه هو كثرة الرطوبة في تلك المنطقة.

أنصحك بتفادي استعمال كل ما من شأنه أن يسبب الحساسية مثل: الغسولات, الصوابين المعطرة, كريمات إزالة الشعر، مسحوق الصوابين التي تغسل بها الملابس الداخلية.

كما أنصحك بتفادي لبس الملابس الضيقة, خاصة تلك المصنوعة من أنسجة تسبب الحساسية وتزيد الرطوبة, مثل: النايلون, واستبدلها بملابس داخلية مصنوعة من القطن.

وكذلك الفوط المستعملة أثناء الدورة قد تسبب الحساسية؛ ولذلك يجب اختيار النوع المناسب من خلال التجريب.

يمكنك الاستفادة من دهن اللوكاكورتين فيوفورم كريم مرتين يوميا فقط ولمدة أسبوع لا يزيد، وتدهن بعده فقط عند اللزوم، وقد يفيد استعمال حبوب الكلاريتين 10 مغ مرة يوميا عند اللزوم في تخفيف الحكة.

بالنسبة للاسمرار فإن تلك المناطق غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء.

يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق، وبصورة عامه:

- فإن استخدام مزيلات الشعر - إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية - معظمها إن لم نقل كلها، تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك المناطق.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا، والفطريات لوجود العرق، والرطوبة يؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر.

- ولا ننسى أيضا الأسباب الأخرى مثل داء السكري ( للذين يعانون منه)، والذي قد يسبب حكة موضعية في المنطقة التناسلية وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.

- وتعتبر البدانة من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ في المناطق الحساسة.

لذلك فإن فحصا سريعا عند طبيبة الأمراض الجلدية، قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية، أو الخمائرية، أو الجرثومية، أو الإكزيما التلامسية أو غير ذلك.

أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب، إذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة، مثل:

- Malescren cream Dipigmenting.
- أو Pigmanorm cream.

لابد أن تستخدم المراهم تحت الإشراف الطبي.

نسأل الله لك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات