دائماً ما أتشاجر مع صديقاتي وقريباتي، فما توجيهكم؟

0 465

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 14 سنة، دائما ما أتشاجر مع صديقاتي وقريباتي على أتفه الأسباب، وأخترع أسبابا لكي يكون هناك سببا للشجار، حتى أنهم أصبحوا يكرهوني لأنني دائمة الشجار، ودائما ما أثير المشاكل، وحتى أنني إذا تعرفت على أحدا من فترة وجيزة أتشاجر معه بسبب ما، ودائما ما أتشاجر مع أبنة خالتي بسبب تصرفات صديقاتي.

لا أعرف لماذا أدخلها بينا في مشاجرتي معهم، ودائما ما أذكرها بماضيها،
وكيف كانت تعاملني، هل لأنني أغار من حاضرها كما يقولون؟

أريد أن أعرف ما إن كنت أعاني من " مرض نفسي " بسبب مشاجرتي للكل بسبب أخترعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

ما وصفت في سؤالك لا يشير لمرض نفسي فإطمئني، وإنما يشير لأحد أمرين:

- إما صفات في الشخصية، وإما ضعف في المهارات الاجتماعية، والثاني ما أرشحه أنه الأغلب.

وربما لسبب ما في طفولتك فأنت تبحثين عن نقاط الاختلاف مع الآخرين أكثر من البحث عن نقاط اللقاء، فأنت في خلاف دائم مع من حولك.

والسؤال الأهم هنا، هل حقيقة أنك تريدين تغيير هذا السلوك وتعديل هذه المواقف؟

وإذا اتخذت قرارا في هذا، فالأمر بعد هذا ليس بالأمر العسير، إلا إن اتخاذ القرار هو الأصعب.

وما أظنك كتبت إلينا إلا لأنك غير راضية عن هذا السلوك، وتريدين تغييره، ومن أجل التغيير، ابدئي بموقف قصير مع إحدى قريباتك أو صديقاتك، وحاولي في هذا الموقف القصير أن لا تختلفي معها، بل على العكس حاولي موافقتها مع مواقفها وما تقول، وستلاحظين بأن الأمر ليس بهذه الصعوبة، ومن خلال وقت قصير ستصبحين أكثر توافقا مع الناس من حولك، وبأنهم يحبون الاقتراب منك والتعايش معك.

وربما أيضا من الخطوات الصعبة أحيانا أن تستمري في هذه الطريقة من التعامل، إلا أن سنك الصغير، فأنت ما زلت في 14، سيعطيك الوقت الكافي للتكيف والتأقلم بهذا الشكل.

وفقك الله على هذا التغيير، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات