السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما استيقظت في الصباح وجدت سائلا أصفر ينزل من أنفى من الجهة اليمنى فقط، علما أني -والحمد لله- لا أعاني من أي أمراض.
جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما استيقظت في الصباح وجدت سائلا أصفر ينزل من أنفى من الجهة اليمنى فقط، علما أني -والحمد لله- لا أعاني من أي أمراض.
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نزول سائل أصفر من الأنف، وغالبا ما يكون من جهة واحدة بسبب نزول السائل النخاعي من فتحة في قاع الجمجمة، والتي يكون سببها إما صدمة للرأس، أو تلقائيا عند وجود إمساك، أو كحة شديدة تسبب ضغطا موجبا داخل التجويف البطني؛ مما ينعكس ويسبب تهتكا في الجدار الرقيق الفاصل بين قاع الجمجمة والتجويف الأنفي، وقد يكون هذا السائل الأصفر مجرد إفرازات مخاطية نتيجة التهابات بالأنف، ولكن ذلك غالبا ما يكون من الجهتين، وليس من جهة واحدة، والتي قد تحدث نتيجة وجود جسم غريب في إحدى فتحتي الأنف، فيكون المخاط على جهة واحدة.
وللتأكد من طبيعة هذا السائل للتفرقة بين الحالتين، نكشف على نسبة السكر في هذا السائل، والتي تكون عالية في حالة السائل النخاعي، ولكنها غير دقيقة، والآن يتم فحص نسبة بيتا -2 ترانسفيرين، والتي تكون أكثر حساسية من نسبة السكر.
والعلاج المثالي لحالات كسر قاع الجمجمة تشمل الانتظار مع المراقبة، فإن توقف تسرب السائل النخاعي -وقد يحدث في كثير من الأحيان بشكل تلقائي- فإذا لم يحدث تلقائيا فإنه يتم إغلاقه جراحيا بواسطة استشاري المخ والأعصاب، وهو أمر ضروري لمنع انتشار العدوى إلى السحايا وخلايا المخ.
ومن العلامات الأخرى التي تؤكد وجود كسر في قاع الجمجمة (CSF otorrhoea)، (تصريف السائل النخاعي من خلال الأذن)، والتي يمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة عند بعض المرضى، وكذلك فإن التواصل بين تجويف الأنف والسائل المخي الشوكي والجهاز العصبي المركزي، يمكن أن يؤدي إلى الالتهابات البكتيرية في الجهاز العصبي المركزي التي يمكن أن تكون لها آثار كارثية على المريض.
ويمكن أيضا أن تكون (CSF rhinorrhoea) أحد أعراض الورم الحميد في الغدة النخامية؛ ولذا قد يستدعي الأمر عمل أشعة رنين مغناطيسي على قاع الجمجمة.
والله الموفق.