السؤال
السلام عليكم.
حقيقة أشكركم على هذا الموقع الرائع, والذي شجعني جدا أن أطرح فيه مشكلتي.
قد تكون مشكلتي طويلة قليلا, وسوف أكتبها بسرعة وبالعامية إذا سمحتم لي, وقد تجدون في مشكلتي طابعا كوميديا, سأعذركم لو ضحكتم عليه لأني أنا أضحك عليه بعض الأحيان.
أذكر قبل سنتين أني أصبت بنوبة هلع وأنا آكل, لم أكن أعلم ما بي, ولماذا أصبت بهذا الخوف الشديد, لكن أذكر أني كنت في بيت أبناء خالتي ولما أحسست به ذهبت للبيت بسرعة جنونية حتى أصل إليه, وبعدها ذهبت النوبة وتجاهلت الأمر لمدة سنتين, كانت لدي بعض المخاوف لكن تجاهلتها.
بعد التخرج من الجامعة وذهاب كل أبناء خالتي للدراسة في الخارج وبقائي لوحدي أحسست بفراغ قليل, وبعدها بشهرين وأنا أصلي الفجر شعرت بخوف شديد جدا, هنا قلت لنفسي لا بد أن أذهب للطبيب, قبل أن أذهب أخبرت والدتي, مباشرة قالت (ما فيك إلا العافية) فيك قلق وفراغ, وهذه جملة لم أعرفها إلا بعد فترة.
تجاهلت كلام والدتي, لكن ذهبت للطبيب في مستشفى خاص, وأجريت قياس الضغط, وكان يقول بأن قلبك ينبض بقوة, وضغطك مرتفع, وقال لا بد أن نعمل لك تخطيط قلب, أنا هنا شعرت بأن الأرض ضاقت علي, ورفضت أن أعمل وخرجت, والدتي أخبرتني بأن المستشفى الخاص فقط يريدون أخذ الأموال, جلست أسبوعين في دوامة تفكير مرعبة, أشعر بنغزات في قلبي, قررت بعدها أن أذهب لمستشفى حكومي معروف في السعودية الساعة 12 ليلا, ذهبت ودخلت الطوارئ, وعملت مشاكل حتى أدخل, وبالفعل أجريت تخطيط قلب, وقال لي الطبيب لا تعاني من أي شيء, وشعرت بأن الطبيب تضايق بعد الذي عملته في المستشفى, وكان في كل المصائب, وخرجت سعيدا.
بعد فترة شعرت بآلام في بطني, وبدأ الخوف يرجع, لكن استخرت ولم أذهب للطبيب, وبعدها قلت أكيد أن بي مرض خطير في حلقي, ومن ثم استخرت ولم أذهب أيضا للمستشفى, وبعدها شعرت بأني مسحور, نعم قلت أكيد أنا مسحور, بعدها فكرت وقلت من الذي يريد أن يسحرني, أو ماذا أملك حتى أسحر, قرأت بأن المسحور لا يقرأ, أو لا يستطيع قراءة سورة البقرة كاملة, بعدها أصبحت أقرأها كل يوم على مدار أسبوع, وبعدها قلت أكيد أن أحدا حسدني أو أصابني بعين, وبدأت أقرأ على نفسي, وكنت أوهم نفسي بأن أعراض الحسد والعين توجد في حقيقة, حقا كنت أتوهم هذا الأمر.
الآن فقط أشعر بخوف, وأفكر بأفكار سلبية مرعبة, ذهبت لطبيب نفسي معروف, وجلست معه جلستين فقط لأن الجلسة الواحدة مكلفة جدا, أخبرني بأن لدي قلقا, ونشأ القلق عندي بسبب نفسي الأمارة بالسوء اللوامة.
قال بأن هذا سبب نشأة القلق لديك, ومن بعدها استرسلت في الأفكار, حتى وصلت لهذه المرحلة, والفراغ يجعلك تسترسل, وأخبرني أمورا رائعة عن نوبات الهلع, وأنها أسخف الأمراض النفسية, وأني أنا الذي استدعيتها, وأنا الذي أنهيها, بعدها قطعت الجلسات معه.
الآن أشعر بقليل من الخوف والقلق, وعلى الرغم من أنه وصف لي داوء زاناكس لكن لم آخذه؛ لأني قرأت أنه يسبب الإدمان.
أريد منكم بعض الإرشادات بخصوص مرضي بعد أن سردته لكم بالتفصيل, وأريد رأيكم في الدواء الذي وصفه لي الطبيب.
نقطة مهمة: لماذا عندما أكون مع أصحابي ينتهي هذا الخوف, أو إذا كنت مشغولا, لكن إذا بقيت وحدي يبدأ الخوف يتسلل إلي؟