السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا شاب عمري 27 عاما, أعاني من الوسواس منذ أكثر من 10 سنوات, وسأحاول أن أختصر ما أمكن حتى لا أطيل عليكم.
في البداية كانت الوساوس في الوضوء والطهارة والصلاة والغسل, وفي أحد الأيام وفي النهار رأيت على عضوي الذكري بياضا, توهمت أنه مني, وهنا جاءتني فكرة وسواسية أن المني ينزل مني دائما في الليل والنهار, وأني دائما جنب, وأن الله لن يقبل مني صلاة, وكانت هذه الفكرة مستمرة, ولا تقتصر على أوقات الصلاة, بعد ثلاث سنوات قاومتها بالتحدي, حيث قلت مادام الله لن يقبل مني صلاة فأنا لا أريده أن يقبل مني, وبدأت لا أهتم بالطهارة, حيث وصل بي التحدي أن أمشي على أرضية الدش بدون حذاء, وأستهتر بالنجاسات, والحمد لله تلاشى الوسواس.
ذهبت إلى طبيب باطنية وقال لي إن عندك زيادة في سرعة دقلت القلب, مع أن التخطيط كان طبيعيا, وهنا بدأت الوساوس المرضية, في هذه الفترة بدأت أذهب إلى الأطباء النفسيين, وصف لي طبيبان أدوية لم أستمر عليها, أظن أن أحدها هو الفافارين, حيث سبب لي غثيانا في المعدة, كنت أشعر برغبة في القيء, ثم ذهبت إلى طبيب يعالج بالتحليل النفسي بدون دواء واستفدت منه كثيرا, رجعت إلى أسلوب التحدي, وقلت أنا لا أخاف من الفحوص الطبية, وأنا لا يهمني إن كنت مريضا أم لا, وتحديت الوسواس, وعملت فحصا للسكري والضغط, وعملت عملية دوالي في الخصية, وخف الوسواس كثيرا, وكاد أن يتلاشى, هنا ذهبت إلى طبيب نفسي, وأعطاني أدوية منهاrespirox 2mg - efexor*xr 75MG, وبعد استخدامها مباشرة أصبحت أوسوس بأني مجنون, وعندها عدت للمحلل النفسي, وتخلصت من وساوس الجنون.
عادت لي الوساوس بعد سنتين بأسلوب آخر هو: ماذا ستقول لزوجتك عن عملية الدوالي, هنا أخطأت خطأ كبيرا, حيث قلت أنا لا يهمني ما تقول زوجتي مهما كان في من أمراض, ثم ذهبت إلى طبيب عام, وسألته عن الدوالي في رجلي فأخبرني أنها بداية دوالي.
ذهبت وتأكدت من أخصائي آخر فأخبرني أنه ليس معي دوالي, حاولت أن أتجاهل الوسواس, أو أتحداه كما كنت سابقا لكن بلا جدوى؛ لأن الفكرة كانت تأتيني لمجرد أن أشعر بأي ألم في رجلي من التعب, وأصبحت تأتيني عندما أرى أي وريد في جسمي.
بما أن الإنسان دائما يشعر بقدميه أصبحت الفكرة تأتيني في أي وقت في الدراسة والتدريس -أنا معلم-, وأثناء الحديث مع الناس, ووقت الراحة والصلاة, وصرت لا أستطيع التفكير في غير الوسواس, لا أفكر في العمل, ولا أستطيع إعطاء حصصي بفاعلية, حتى الشهوة الجنسية لا تخطر في بالي, ولم أعد أستفد من جلسات التحليل النفسي, وصارت حياتي جحيما لا يطاق, ليس فيها ثانية سعادة, وأنا أدعوا الله يوميا أن أموت وأرتاح من هذه الحياة, فما الحل في رأيكم؟
هل أعتمد على الأدوية التي ستصفها لي أم أنا بحاجة إلى التواصل مع طبيب نفسي؟