السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة أعاني من صعوبة في البلع عند الأكل أو شرب العصائر إذا كانت مركزة أو كثيفة بعض الشيء، مع الشعور الدائم بأن شيئا واقفا في حلقي، وفي بعض الأحيان أشعر بعدم القدرة على التنفس، علما بأني أعاني من زكام وعطاس بشكل شبه دائم.
بالنسبة لمشكلة البلع، فقد بدأت معي بعد تناولي للقليل من مشروب الشيك ميلك (مكوناته: الحليب وآيس كريم بودرة البسكويت والكرميل والكريمة في الشكل النهائي) وشعرت حينها بأن معدتي تتقطع, ثم حاولت الإرجاع، وكانت الكريمة الموجودة بالمشروب واقفة بحلقي وهي التي خرجت فقط.
ذهبت لأكثر من دكتور، بعضهم يقولون إنها حساسية، والآخر شخص أنها حساسية أنف، وأنني بحاجة للاسترخاء والهدوء، مع عمل استنشاق للأنف بالملح وأدوية أخرى وصفها لي، لكنني ما زلت أعاني من صعوبة في البلع، والشعور الدائم بالخنقة، مع وجود من حين لآخر طنين بالأذن.
أرجو إفادتي، هل المشكلة بالحلق أو المعدة؟ أم هي إحدى عوارض الحساسية؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lilian حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
العصائر المركزة أو الكثيفة وخاصة التي تحتوي على ألياف أو شعر مثل عصائر البرتقال والمانجو، بلا شك لا يكون شربها في سهولة ويسر شرب الماء أو عصير التفاح الخالي من وجود مثل هذه الألياف.
الزكام والعطاس بشكل دائم من الأعراض الرئيسية في حساسية الأنف، وقد يضاف إليها الحكة وانسداد الأنف، وهذا الأخير قد يشعرك بعدم القدرة على التنفس، وخاصة مع بذل مجهود زائد أو صعود الدرج.
أما بخصوص مشروب الشيك ميلك، والذى سبب لك القيء، فاحتمال أن يكون بسبب عدم صلاحية الكريمة الموجودة به، حيث إنها سهلة العطب، وخاصة في الأجواء الحارة، وإن هذا الحادث يعتبر حادثا عرضيا وليس له صلة بحساسية الأنف أو صعوبة البلع، ولا توجد هناك مشكلة أساسية بالمعدة.
أما مشكلتنا الأساسية، فهي شكواك من أشياء متفرقة يصعب اندراجها تحت عنوان واحد، فصعوبة البلع، والشعور الدائم بالخنقة، وصعوبة التنفس، وكذا الطنين بالأذن، كل هذه الأمور من الممكن أن نرجع أسبابها إلى عدم استقرار حالتك النفسية لوجود بعض المشاكل أو ظروف خاصة تمرين بها، مما أدى بأطبائك المعالجين أن يقرروا احتياجك إلى الاسترخاء والهدوء حتى تسترجعي عافيتك النفسية، وهذا ما أميل إليه.
والله الموفق.