السؤال
ما هو علاج تأخر نمو الشعر، واضطراب نموه حيث أنه ينمو، ولكن ببطء، وقد أخذت حقن كورتيزون لفترة ثلاث جلسات، ولاحظت سرعة نمو الشعر, فتوجد أماكن بسيطة في الذقن لم ينم فيها الشعر في المنطقة الواصلة بين الشارب والذقن.
فهل هو خلل في الغدد أم في الدم؟ علما بأن عندي أنيميا بسيطة، وأرى أن تلك الأماكن بها شعر خفيف جدا متباعد، ولكن أحس أنه يوجد خلل في نموه، فما هو الحل؟ والعلاج المناسب لتكثيفه ونموه بشكل طبيعي؟
هل أستخدم جلسات حقن كورتيزون في تلك الأماكن أم يوجد علاج آخر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأخ الفاضل إن كثافة الشعر وتوزيعه في الأماكن الذكورية قد تختلف من شخص إلى آخر، وقد يكون ذلك شيء طبيعي، ولكن إذا كنت تشك في اكتمال ملامح الذكورة الأخرى مثل التكوين العضلي، ونمو الأعضاء التناسلية بشكل طبيعي، فعليك بالتوجه لطبيب أمراض ذكورة لتوقيع الكشف الطبي، وطلب فحوصات الهرمونات اللازمة.
ومن الواضح أنك ذهبت إلى طبيب أمراض جلدية متخصص، وقام بإعطائك حقن كورتيزون موضعية في الجلد، وهذا يرجح أن ما تعاني منه هو ثعلبة محددة في منطقة الذقن، وإليك بعض المعلومات الهامة، والمفيدة عن هذا المرض:
مرض الثعلبة: هو مرض جلدي يؤدي إلى فقد الشعر في أماكن محددة، وعادة ما يصيب فروة الرأس، ولكنه يمكن أي يصيب أي مكان به شعر مثل الذقن، والشارب والحواجب والرموش، وغيرها من الأماكن التي يوجد بها شعر.
من علامات الإصابة بالثعلبة أن يكون الجزء المصاب محددا، وخال من الشعر وأملسا، ولكن يمكن في بداية الإصابة أن يكون هناك بعض من الشعر، لكن عادة ما يكون مكسرا أو مدببا.
مرض الثعلبة مرض مناعي، وليس له سبب واضح، وغالبا ما يصيب الأصحاء، ولكن مرضى الثعلبة يكونون عرضة أكثر للإصابة بالإكزيما التابية، أو الربو أو حساسية الأنف، وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية، والبهاق والأنيميا.
في الغالب يتم التشخيص من خلال الفحص الاكلينيكى فقط، واللجوء إلى العينة الجلدية أو فحوصات الدم، يكون في أحوال قليلة للتأكد من التشخيص، أو معرفة الإصابة بأمراض مناعية أخرى، وأهمها فحوصات الغدة الدرقية.
اختيار العلاج بالحقن الموضعي اختيار صائب عندما تكون الإصابة محددة مثل حالتك، ولكن لابد أن يتم تخفيف عقار الكورتيزون المستخدم في الحقن، وبصورة أكثر من تخفيفه عند استحدامه في فروة الرأس لتجنب حدوث آثار جانبية للحقن، وأهمها ضمور الجلد، وتغير لونه، وأيضا من المهم أن يكون التباعد بين الحقن مدة شهر إذا كان هناك داع لتكرار الحقن، وتوجد اختيارات كثيرة أخرى على حسب درجة انتشار المرض وتطوره.
وأخيرا التأكد من التشخيص هو بداية العلاج السليم ونصيحتي أن تذهب إلى طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والإخلاص في عمله للتأكد من طبيعة المشكلة التي تعاني منها، ومن ثم العلاج الفعال إن شاء الله.
والله الموفق.